بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث لسنة 1426 هـ . ق
من الرائيّة الخالدة لإبن العرندس الحلي (قدس سره)
| إمامٌ بكتهُ الإنسُ والجنُّ والسَّما | ووحشُ الفلا والطّيرُ والبرُّ والبحُر | |
| وفيه رسولُ اللهِ قالَ وقولُهُ | صحيحٌ صريحٌ ليسَ في ذلِكم نُكْرُ | |
| حبُي بثلاثٍ ما أحاطَ بمثِلها | وليٌّ فمن زيدٌ هناك ومَنْ عَمرْوُ | |
| له تربةٌ فيها الشّفاءُ وقبّةٌ | يُجابُ بها الدّاعي اذا مسَّهُ الضُّرُّ | |
| وذريّةٌ درّيةٌ منهُ تسعةٌ | أئمةُ حقٍّ لا ثمانٍ ولا عشرُ | |
| هُمُ النّورُ نورُ اللهِ جلَّ جلالُهُ | هُمُ التينُ والزيتونُ والشّفعُ والوَترُ | |
| ولولاهُمُ لم يخلُقِ اللهُ آدماً | ولا كان زيدٌ في الوجودِ ولا عمرو |
إلى أن يقول:
| أيقتلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا | وفي كلِّ عضوٍ من أنامِلِهِ بَحْرُ | |
| وولدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍ | وفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مهرُ | |
| يعزُّ عليها أن تراهُ على الثَّرى | ذبيحاً بلا دفنٍ يكفّنهُ العفرُ |
تخميس:
| أيا ناعياً إن جئت طيبةَ مقبلاً | فعرّج على مكسورة الضّلع معولاً | |
| وحّدث بما مضَّ الفؤاد مفصِّلاً | أفاطمُ لو خلتِ الحسين مجدّلاً |
وقد مات عطشاناً بشطِّ فراتِ
| يا فاطمه يم البدور | يلگبرچ خفي من دون الگبور | |
| جيبي سدر لبنچ وكافور | أخبرچ بصدر حسين مكسور | |
| ومن العطش كبد حسين مفطور | هذا الجرة في يوم عاشور |
