بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس العاشر لسنة 1426 هـ . ق

(في وفاة أم البنين (عليها السلام) الثالث عشر من شهر جمادى الثانية)

الخطيب الفاضل الشيخ محمد سعيد المنصوري (حفظه الله تعالى)

أتينا نسائلُ أمَّ البنين   لِمَ طالَ منها البُكا والأنينْ
لِمَ صَوتُها في البقيعِ اعتلا   بنعيٍ لهُ الصخرُ شجواً يَلينْ
لسبطِ النبيِّ الشهيدِّ الغريب   بكتْ مذْ بكتْ أمْ بكتْ للبنينْ
فمجلسُها في محانِي البقيع   إلى الآن في السمعِ منهُ الرّنينْ
كأني بها وهيَ تحتَ الثَرى   تُجيبُ بصوتِ الشَجى والحَنينْ
أيا سائِلي أيَ خطبٍ عرى   فؤادي فأمسى كئيباً حزينْ
وإنْ كانَ فقدُ البنينَ انطوى   بهِ الظِلعُ منّي لهُم أجمعينْ
ولكنَّهُ لاكفقدِ الحُسين   لهُ سالَ دمعُ العيونِ السَخينْ
فلو بقيَ السِّبطُ من بَعدِهم   لكانَ بهِ ربعُنا يسْتَزينْ
ولو عادَ لي بعدَهُم سالماً   لَما أصبحَ الداءُ داءاً دفينْ
ولكنْ قضى بعدَهُم نحبَهُ   وقدْ عَزَّ بعدَ الحُسينِ المُعينْ
 

بحراني

بالله استعدي للبواچي يم البنينْ   ردوا يتامى وانذبح عباس واحسينْ
أم البنين اتذبحوا كلهم على الگاعْ   واحسين ظل امجرد ومكسور الاضلاعْ
ومخدرة حيدر علي فرت بلا اقناعْ   ويه الحرم والنار تسعر بالصواوين
أم البنين الأربعة انذبحوا ضمايا   وظلوا ثلث تيام بالغبرة عرايا
ليتچ نظرتي على النهر صاحب الراية   مفضوخ راسه امگطعه شماله واليمين