بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثاني عشر لسنة 1426 هـ . ق

في شهادة الإمام الهادي (عليه السلام)

القصيدة للمرحوم السيد محمد جمال الهاشمي (رحمه الله تعالى)

رمزُ الأسى ذِكرى الإمامِ الهادي   عادتْ لتغمرَ بالشجونِ فؤادي
عادتْ لِتُلهبَنا بعرضِ مصيبةٍ   تَصلي القرونَ بجمرِها الوقّادِ
فشهادة الهادي تُسيلُ دموعَنا   حُزناً وتُدمي قُرحةَ الأكبادِ
مَن سمّه المُعتزُ بغياً تابعاً   فيهِ خُطى الآباءِ والأجدادِ
قَدْ رامَ أن يُطفي شُعاعَ مواقفٍ   أعمتْ بذلك كُلَّ عينِ معادي
ظنّتْ بأنَّ السُمَّ يُطفي للهُدى   نوراً يشع منَ الإمامِ الهادي
خابتْ فذاك النورُ أصبحَ جَذوةً   تُوري القلوبَ بأعتقِ الأحقادِ
ياعاشرَ الأمناءِ يومُك هَزَّني   فبكيتُ في شِعري وفي إنْشادي
أفمثلُ شخصِكَ تنطفي أيامُهُ   بِرقابةٍ وكآبةٍ وطِرادِ
وتَضَايق المعتزُّ فيكَ فدسَّهُ   سُماً يدكُّ شوامِخَ الأطوادِ
 
سگاه السم يويلي أومرد جبده   أولا راقب الباري أوهاب جده
ظل ابنه الحسن يبجي اعله فكده   إشيفيد النوح لو يجري الدمع دم
يوم اشلون يوم إشضجت أصوات   زلم نسوان يامكثر العبرات
يهل تنشد على الهادي گضه أومات   ثالث رجب لو سادس وعشرين