بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثالث عشر لسنة 1426 هـ . ق

للشاعر الأديب المرحوم الحاج معين السباك (رحمه الله)

يامَنْ على جسرِ الرِّصافةِ تُشرفُ   هلاّ بربِّك بُرهةً تتوقفُ
متذكراً علَماً لآلِ محمدٍ   وعلى ذُرى بغدادَ راحَ يُرفرِفُ
ذاكَ ابنُ جعفر والحوائجُ بابُها   أكْرِمْ بمولىً للحوائجِ يُعْرَفُ
أخذوهُ من حَرمِ النبيِّ وليتهم   عن هتكِ حرمةِ جَدِّهِ يتعفَفوا
عن أهلهِ قد أبعدوهُ وصحبِهِ   وعنِ الهدايةِ والصوابِ تخلفوا
أغريبَ بغدادٍ وذي عينُ السما   دمعاً على ماقدْ أصابَك تَذرفُ
لهفي على ذاك الغريب معايناً   قيدَ السُجونِ وظلمَ مَنْ لا يُنصِفُ
في السُّمِّ يقضي حيثُ لامِن راحمٍ   أومشفقٍ أومَنْ بهِ يتلطَفُ
فبكى لهُ الروحُ الأمين كما غدى   محرابُهُ يبكي ويبكي المَصحفُ
 
يصرخ الناعي بكلب مالوم   ينده ودمع العين مسجوم
موسى بن جعفر مات مسموم   أوّدع الدنية مثل هاليوم
لاجن أكول اتخف الهموم   مامات ومن الماي محروم
ولا سلبوا من عنده الهدوم   ولا بالحوافر سحكته الكوم
أويلاه يبو اليمه يمظلوم   العكبه انسبت زينب وجلثوم