بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثاني والعشرون لسنة 1426 هـ . ق

(الليلة الخامسة من المحرم)

بَكَتْكَ دماً يابن عمِّ الحُسين   مَدامِع شيعتكَ السَّافِحَه
ولابَرِحَتْ هاطِلات العيون   تحييك غاديةً رائِحَه
لأنكَ لمْ تروَ من شُربةٍ   ثناياكَ فيها غَدَتْ طائِحَه
رَمَوْكَ منِ القَصْرِ إذْ أوثقوكْ   فهلْ سَلِمَتْ فيكَ مِنْ جارِحَه
وسَحْباً تُجَرّ بأسواقِهِم   ألَسْتَ أميرَهُم البارِحَه
أتَقضي ولمْ تُبْكِكَ الباكِيات   أما لكَ في الِمصْرِ مِنْ نائِحَه
لَئِنْ تقضي نَحباً فكمْ في زَرُودْ   عليكَ العَشِيَة مِن صائِحَه
وكمْ طِفْلَةٍ لكَ قدْ أعْوَلَتْ   وجَمرتها في الحَشا قادِحَه
يُعزِزُها السِّبط في حِجْرِهِ   لتَغْدو في قربِهِ فارِحَه
فأوجَعَها قلبها لوعةً   وحَسَتْ بنَكْبَتِها الفادِحَة
تقولُ مَضى عَمّ مني أبي   فمنْ لِيَتِيمَتهِ النائِحَه
 
يعمي أعله أبويه أرد أنشدك   سولفلي عنه اليوم عندك
أشوفن خبر منه مظهدك   مچتول چنه وحگ جدك
لمن سمعه جذب ونه   وگاللهه اجانه الخبر عنه
مچتول بالكوفه المْچَنَهْ   واﮔطعت الرجه وايست منه
 
صاحت وتجري الدمع عل الخد   يتيمه صرت الله ولحد
 

أبوذية:

عمل كوفان هد حيلي وهاني   ولاشربي صفه طيب وهاني
ياوسفه رجل مسلم وهاني   بحبل بالسوگ جروهن سويه
 

تخميس:

لمْ يُبكِها عَدَمُ الوُثُوقِ بِعَمِها   كلاْ وَلا الوَجْدُ المُبَرِّحُ فيها
لكنَها تَبكِي مَخافَةَ أنَها   تُمسي يَتِيمَةَ عَمِّها وأبِيها