بسم  الله الرحمن الرحيم

الدرس الثالث لسنة 1427 هـ . ق

إنْ كانَ عِندكَ عبرةٌ تُجريها   فانزلْ بأرضِ الطفِ كي نُسقيها
فَعسى نَبُلُ بها مضاجِعَ صَفوةٍ   ما بلتِ الأكبادُ مِن جاريها
ولقد مررتُ على منازلَ عصمةٍ   ثقلُ النبوةِ كانَ أُلقيَ فيها
فبكيتُ حتى خلتها ستُجيبني   ببكائِها فَقداً على أهليها
وذكرتُ إذ وقفتْ عقيلةُ حيدرٍ   مذهولةً تُصغي لصوتِ أخيها
بأبي التي ورثت مصائبَ أمِها   فغدتْ تقابلُها بصبرِ أبيها
لم تله عن جمعِ العيالِ وحفظهم   بفراقِ أخوتِها وفقدِ بنيها
لم أنسَ إذ هتَكوا حماها فانثنتْ   تَشكوا لواعجَها الى حاميها
هذي نساؤُك من يكون إذا سرتْ   بالأسرِ سائقُها ومَنْ حاديها
أيسوقُها زجرٌ بضربِ مُتونِها   والشمرُ يَحدُوها بسبِ أبيها
 

نعي:

اشلون اركب وعوف حسين وحده   ولحد من عمامه حضر عنده
أريد ابگه لما ينحفر لحده   ونوحن فوگ گبره ادهور واسنين
ودارت عينها اتودع الشفيه   الله اوياك يالباجي عليه
وصاحت صوت يا راعي الحميه   مشينه ولا درينه وين ماشين
انه ماشيه يحسين عنك   گطعت الرجا وأيست منك
لو يحصل بديه لغسلنك   مو واحد يصير أفرد گبرين
 

تخميس:

كانتْ العينُ لا تكاد تَراها   حيث بين الورى منيع خباها
 

لكن اليوم مذ غاب عنها حماها

 

سلبتَها أيدي الجفاةِ حلاها   فخلا معصمٌ وعُطِّلَ جيد