بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الخامس لسنة 1427 هـ . ق

يابنَ النبيِّ المُصطفى ووصِّيهِ   وأخا الزَّكيِّ يابنَ البتولِ الزَّاكية
تَبكِيكَ عَيني لا لأجلِ مثُوبةٍ   لكنما عيني لأجلِكَ باكية
تَبتلُ مِنكم كربلا بدمٍ ولا   تَبتَلُّ مني بالدموعِ الجارية
أنستْ رزيتُكم رزايانا التي   سَلَفَتْ وهوّنَتْ الرزايا الآتية
وفجائِعُ الأيامِ تَبقى مُدّةً   وتَزولُ وهي إلى القيامةِ باقية
ولقد يَعُزُ على رسولِ اللهِ أنْ   تُسبى نِساهُ إلى يزيد الطّاغية
ويَرى حُسيناً وهو قُرةُ عينهِ   ورجالُه لم تَبقَ منهم باقية
وجُسومُهُم تحتَ السنابكِ بالعَرى   ورؤوسُهُم فوقَ الرّماحِ العالية
ويَرى ديارَ أميَةٍ معمورةٍ   وديارَ أهلِ البيتِ منهم خالية
ويزيدُ يَقرعُ ثَغرَهُ بِقضيبهِ   مترنّماً مِنه الشماتَةُ بادية
 

وكأني بالحوراء زينب (عليها السلام) لما نظرت إلى أخيها ويزيد يقرع بعصاه ثنايا أبي عبد الله

نعي:

يحسين راسك حين شفته   تلعب عصا يزيد اعله شفته
ذاك الوكت وجهي لطمته   صديتله ابحرگه وندهته
شلّت ايمينك يالضربته   من شافني الظالم عذلته
 

شتمني وتعدتله شتمته

أبوذية:

هضمنه ما جرى اعله احد وشافه   بره بينه العدو جرحه وشافه
على راس السبط تعلب وشافه   عصى يزيد ويسب حامي الحميه
 

تخميس:

أيُهدى إلى الشاماتِ رأسُ ابنِ فاطم   ويقرعُهُ بالخيزرانةِ كاشِحه
وشيبتُهُ مَخضُوبةٌ بدمائِهِ   يلاعبُها غادي النسيمِ ورائحه