بسم الله الرحمن الرحيم

لليلة الثانية من محرم الحرام

الدرس التاسع عشر لسنة 1427 هـ . ق

 

رَحلوا وما رَحلوا أهيلُ ودادي   إلا بحُسنِ تصبّري وفُؤادي
ساروا ولكنْ خلّفوني بَعدَهُم   حُزناً أصوبُ الدَّمعَ صوبَ عِهادي
وسَرَتْ بقلبي المستهامِ رِكابُهُم   تعلوا به جبلاً وتهبطُ وادِ
وخَلتْ منازلُهم فها هي بعدهم   قَفرى وما فيها سوى الأوتادِ
ولقد وقفتُ بها وقوفَ مُوَلَّهٍ   وبمهجتي للوجدِ قدحُ زنادِ
أبكي بها طوراً لفرطِ صبابتي   وأصيحُ فيها تارةً وأنادي
يا دارُ أينَ مضى ذووكِ أمالَهم   بعد الترحُّلِ عنك يَومَ مَعادِ
يا دارُ قد ذكَّرتِني بِعراصك الـ   ــقفرى عِراصَ بني النّبيّ الهادِي
لمَّا سرى عنها ابنُ بنتِ محمدٍ   بالأهلِ والأصحابِ والأولادِ
بَقِيَتْ عليلَتُهُ تنوحُ بعولةٍ   وتقولُ ذابَ من الفِراقِ فؤادي
 
سار احسين وأمسه الحرم مِغبِر   يويلي والمدينه صُفَتْ تِصْفِر
 
طلعوا آل هاشم عن وطنهم   او ظل خالي حرم جدهم بعدهم
ساروا ليلهم وابعد ظعنهم   اولن صوت العليله ابگلب مِحتَر
 
دَريضوا هنا يهلنا للعِليله   يهلنه افراككم ما ليش حيله
يهلنه بعدكم ما نام ليله   او عيني من بعدكم دوم تسهر
 
يهلنه خلوا اخويه الطفل بالله   يضل عندي او روحوا اوداعة الله
يهلنه امن المرض گلبي تگله   يهلنا خلوا اخويه الطفل واسدُر
 
ناده احسين يا فاطم دردّي   يبويه لَلّمدِينه وطن جدّي
لودّي لِچ علي ابني او چبدي   او لابد ما يجي يمّچ امخَبّر