بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الخامس لسنة 1428 هـ . ق

لم أنسَ زينبَ بعد الخِدرِ حاسرةً   تُبدي النياحةَ اَلحأناً فالحانا
مسجورةَ القلبِ إلاّ أنَّ أدمُعَها   كالمُعصراتِ تصبُّ الدمعَ عِقيانا(1)
تدعو أباها أميرَ المؤمنينَ ألا   يا والدي حكمتْ فِينا رعايانا
وغاب عنّا المُحامي والكفيلُ فَمَنْ   يَحمي حِمانا ومَنْ يُؤوي يتامانا
إنْ عَسْعَسَ الليلُ وارى بَذلَ أوجُهِنا   وإنْ تنفَّسَ وجهُ الصُبحِ أبدانا
ندعُوا فلا أحدٌّ يصبوا لدعوتِنا   وإنْ شكونا فلا يُصغى لشكوانا
قُمْ يا عليُّ فما هذا القعودُ وما   عهدي تغضُّ على الأقذاءِ أجفانا
عجّلْ لعلَّك مِنْ أسرٍ أضرَّ بِنا   تَفُكُنا وتَوَلى دَفْنَ قتلانا
و تنثني تارةً تدعو مشائخَها   مِنْ شيبةِ الحَمْدِ أشياخاً وشُبانا
قُوموا غِضاباً مِنْ الأجداثِ وانتدِبُوا   واستنقِذُوا مِنْ يَدِ البَلوى بقايانا(2)
 

نعي

وين الذي الهاشم يصلها   بحسين يخبرها أو يگلها
بالطف بگه اشبيح النبلها   أو حريمه اگطعت كوفان ظلها
سبيات ما واحد يجلها   ذليلات محد يرحم إلها
اعرضوهن على البلدان كلها   مصيبه فلا صارت مثلها
 

ابوذيه

صدگ زينب يبو الحسنين تنساب   عگب عزها يحامي الجار تنساب
هاي أم الحزن بالحسب تنساب   الجدها المصطفى سيد البرية
 

تخميس

مَنْ لِي حِماً بَعْدَ الحُسَينِ ومُعَتصمْ   إنْ حلَّ خطبٌ فادحٌ وبنا ألمْ
ناديتُ لمَّا غابَ بدرُ سما الكرمْ   يا غائباً عن أهلِهِ أتعودُ أمْ
 

تَبقى إلى يومِ المعادِ مغيباً

 

(1) العِقيان بكسر العين الذهب / انظر لسان العرب مادة عق / جزء 9 / 335

(2) القصيدة للشاعر المرحوم الحاج محمد علي كمونه / رياض المدح والرثاء / ص648