بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الخامس عشر لسنة 1428 هـ . ق

للمرحوم السيد رضا الهندي:

(سَلامٌ عَلى الحَوراءِ ما بَقي الدَّهرُ   وما سَطَعَتْ شَمسٌ وما أشرَقَ البَدرُ)
(سَلامٌ عَلى القَلبِ الكبيرِ وَصَبرهِ   بِيومٍ جَرَت حُزناً لَهُ الأدمُعُ الحُمرُ)
(جَحافِلُ جَاءَت كربلاءَ بإثرِها   جَحافِلُ لا يَقوى عَلى عَدّها حَصرُ)
(جَرَى ما جَرَى في كربلاء وَعَينُها   تَرَى ما جَرى مِمّا يَذُوبُ لَهُ الصَّخرُ)
(لَقَدْ أبصَرَت جِسمَ الحُسَينِ مُبَضّعاً   فَجَاءَت بِصَبرٍ دُونَ مَفهُومِهِ الصَّبرُ)
 

للمنصوري:

رَأتهُ وَنادَت يابنَ أُمّي ووالدي   لَكَ القَتلُ مكتوبٌ ولي كُتِبَ الأسرُ
إلى الآن مِنكَ الجِسمُ مُلقىً عَلَى الثَّرى   عَفيراً ولا يُلفى إليكَ بها قَبرُ
أخي إنَّ في قَلبي أسَىً لا أُطيقُهُ   وقَد ضاقَ ذَرعاً عَنْ تَحَمُّلِهِ الصَّدرُ
أيَدري حسامٌ حَزَّ نَحرَكَ حَدُّهُ   بِهِ حُزّ مِن خيرِ الوَرى المُصطفى نَحرُ
عَليَّ عَزيزٌ أن أسيرَ مَعَ العِدى   وتَبقى بِوادي الطَّفِ يَصهرُكَ الحَرُّ
أخي إن سَرَى جِسمِي فَقَلبي بِكربَلا   مُقيمٌ إلى أن يَنتهي مِني العُمرُ
أخي كُلُّ رُزءٍ غَيرُ رُزئِكَ هَينٌ   وما بِسِواه أشتَدَّ واعصوصَبَ الأمرُ
أأنعَمُ في جِسيمٍ سَليمٍ مِنَ الأذَى   وجِسمُكَ مِنهُ تَنهلُ البيضُ والسُّمرُ
أخي بَعدَكَ الأيّامُ عادَت لَيالياً   عَلَيَّ فَلا صُبحٌ هُناكَ ولا عَصرُ
أخي أنتَ عَنْ جَدّي وامي وعَنْ أبي   وعَن حَسَنٍ لي سَلوةٌ وبِكَ اليُسرُ
متى شاهَدَت عيناي وجهكَ شاهَدَتْ   وجُوهَهُم الغَراءَ وانكَشَفَ الضُّرُ
ومُذ غِبتَ عَنّي غابَ عَنّي جَميعُهُمْ   فَفَقدُكَ كسرٌ لَيس يُرجى لَهُ جَبرُ
 
زينب نادت المَظلوم يبن اُمّي كسرني البين   كسره المايفيد اعلاجْ ليها وجرحْ يبگه اسنين
إبوجهك چنِت يبن اُمّي أشاهد جدّي المُختار   وشُوف الطاهره اُمّي وخوي الحَسَن والكَرَار
اوبوجودك يخوبه احسين چن ما خِلَت مِنها الدّار   اشلون النُّوب باصِرني مِنْ بعدكْ ينور العينْ
 
بيمن بَعَدْ أتسَلَّه ونتَه اللّي چنِت سَلوه   إلى عن كل هلي وگومي يطيب الذّات والخوَّه
ما تگعد تِصِد ليَّه او تشوف إفراگك اشسَوه   إبحالي وچنّي مو زينب الچنت إمخَدّره يحسين
بعد شتفيدني الونّه لو وَنّيت والحَسرَه   وآنه اللي انهدِم بيتي او ركن اللايذه إبكتره
من بعدَك يَبُو السَّجاد كسر الگلب شيجبره   ما ينجبر يبن اُمّي أو ياتالي هلي الطيبين
ما أگدَر اعوفَنَّك وانته اموزع ابها البَر   او لا أگدر أظِل يَمَّك وهاي الحرم تِتيَسَّر
والله اتحيرت يحسين خويه او گلبي اتمرمر   آنَه وين أو رزايا الطَّف الرّاوتني الهظايم وين
 
أحبايَ لو غير الحِّمام اصابَكُم   عتبتُ ولكن ماعلى الموتِ معتبُ