بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثامن عشر لسنة 1428 هـ . ق

الليلة الأولى من محرم الحرام

خُذْ بالبُكاءِ فَقَد أتاكَ مُحَرمُ   واعلَم بأنّ بِهِ السُلو مُحرمُ
إني ألفتُ وما سئمتُ مِنَ البُكا   سَئمتني العَلياءُ إن أنا أسئَمُ
فَوقَ البَسيطَة للأنامِ وتَحتَها   للجنِّ فيهِ للنياحةِ موسمُ
والحجرُ أعولَ والمشاعِرُ كُلُّها   والركنُ ضُعضعَ والحطيم وزَمزمُ
وتجاوبت بالنوحِ أنديةُ العُلا   والمكرماتُ وكلُ نادٍ مَأتَمُ
وتعاظَمَ الرُّسُلُ العظيمَ مُصابَهُم   يومٌ اُصيبَ بهِ الرسولُ الأعظَمُ
والمرتَضى صهر النَبي وفاطِمٌ   والمجتَبى الحسنُ الزكيُ الأشيَمُ
شَهَر به شَهَرت أميَّةُ مخذَماً   فَتَكَت بهِ في الدينِ فهوَ مُخذمُ
فَعَجبتُ حَتى قُلتُ لم لا حَلهم   غَضَبُ الإلهِ وكيفَ عَنهُم يَحلمُ
وبعينهِ زُمر الضَّلالَةِ أقبلَت   عدواً على حرمِ الإمامةِ تَهجِمُ
لَم يَبقَ لا بَقيت عُلوجُ اميةٍ   مِن أهلِ بيتِ الوحيِ إلا مُسقَمُ
غلوا يَديه وقَيّدوا رجلَيه واز   دَحَمُوا عليهِ وهوَ لا يتكلّمُ
فَلَكَم رأى طِفلاً يَئنُ وَحُرةً   تُسبى وزاكيَةً تُسَبُّ وتُشتَمُ
 

عزائنا لإمامنا المهدي والموالين:

ﮔلبك هالمسيه اشلون   يبن العسكري حاله
ابعينك من شفت عاشور   بين السّمه اهلاله
 
يالبلواك بلوه أيوب   ﮔلبك ما جزع صبره
عين الثار تترباك   لچن تسچب العبره
اشلون اهلال المحرم   يغايب عينك اتنظره
بيه اشچم طفل لحسين   ابنحره فتك سهم البين
 

مثلك من صبر عالدين

 

لو صبرك على المسكون   هده او زلزل اجباله
 

ابوذيه:

عينك للدمع حثها ورضها   على البچه السّمه امصابه وارضها
وحگ احسين واضلوعه ورضها   لنوح اعليه كل صبح او مسيه
 
أفاطِمُ لو خلتِ الحسينَ مُجَدَلاً   وقَدْ ماتَ عُطشاناً بِشَطِ فُراتِ
إذاً لَلطمتِ الخَدَّ فاطمُ عندَهُ   وأجريتِ دَمعَ العينِ بالوَجَناتِ