بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس التاسع عشر لسنة 1428 هـ . ق

الليلة الثانية من محرم الحرام

القصيدة للسيد جعفر الحلي

وجهُ الصباحِ عليّ ليلٌ مظلمُ   وربيعُ أيَّامي عليَّ محرمُ
والليلُ يَشهدُ لي بأنيَّ ساهرٌ   إن طابَ للناسِ الرُّقادُ فهوَّموا
قلقاً تُقّلبني الهمومُ بمضجعي   ويغورُ فكري في الزمان ويُتهمُ
مِنْ قرحةٍ لو أنها بيَلمْلَمٍ   نَسِفَتْ جوانبَهُ وساخَ يلَملمُ
ما خلتُ أنَّ الدَّهرَ من عاداتِهِ   تَروى الكلابُ به ويَضمى الضيغمُ
ويُقدَّمُ الامويُّ وهو مؤخرٌ   ويؤخرُ العلويُّ وهو مُقَدَّمُ
مثلُ ابنِ فاطمةٍ يَبيتُ مُشرَّداً   ويزيدُ في لذّاتِهِ يتنعَّمُ
يَرقى منابِرَ أحمدٍ متأمراً   في المسلمينَ وليسَ ينكرُ مُسلمُ
ويضيقُ الدَُنيا على ابنِ محمدٍ   حتى تقاذَفَهُ الفضاءُ الأعظَمُ
خَرَجَ الحسينُ من المدينةِ خائفاً   كخروجِ موسى خائفاً يتكتَّمُ
وقَد انجلى عن مكة وهو ابنها   وبهِ تشرَّفَتِ الحطيمُ وزمزمُ
لَمْ يدرِ أينَ يُريحُ بُدنَ رِكابِهِ   فكأنَّما المأوى عليهِ مُحرَّمُ
 

حدي :

يوم الذي راعي الشيم   انوه يشد الرّاحلهْ
جاب المحامل للحرم   كل فرد وجّه حِيد الهْ
طب لعد زينب مبتسم   عباس راعي المرجلهْ
گاللها ياضنوة علي   گومي نريد الكربلهْ
گالتله خوي محملي   ياهو الذي يتكفلهْ
گاللها عيناچ ابشري   امرچ نود نتمثلهْ
طِلعَن و عباس يحدي   و الزّملْ ضَجّ اهلاهلهْ
كل ساعه عباس او نزلْ   محمل الحرّة ايعدلهْ
صدله الحسين او ناشده   شنهي نزلتك بالفلهْ
گله يخوي نزلتي   تدري بختنه امدللهْ
ما تحمل الذل و الهظم   نشأت على العِزّ والعلهْ
ريتك يعباس اتحظر   يوم اَطلعت من كربلهْ
سترت وجهه اچفوفها   والدمعه على الخد سايلهْ
 
ولم تَرَ حتّى عينُها ظلَّ شخصِها   الى ان بَدَتْ في الغاضرية حُسرا