بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الحادي والعشرون

الليلة الرابعة من محرم الحرام

السيد صالح الحلي (رحمه الله)

حَكمَ الالهُ بما جرى في مسلمٍ   واللهُ ليسَ لِحكمهِ تَبديلُ
خَذلوهُ وانقلبوا إلى ابنِ سميّة   وعنِ ابنِ فاطمةٍ يَزيدُ بَديلُ
آوتْهُ طوعةُ مُذْ آتاها والعِدى   من حولهِ عَدواً عليهِ تَجُولُ
فأحسَّ منها أبنُها بِدخُولِها   في البيتِ أنَّ البيتَ فيهِ دَخيلُ
فَمضى إلى ابنِ زيادِ يُسرِعُ قائلاً   بُشرى الأمير فتىً نَماهُ عَقيلُ
فَدعى الدعيُّ جيُوشَه فَتَحَّزبَتْ   يَقفوا على أثرِ القبيلِ قبيلُ
وأتَتْ إليهِ فغاصَ في أوساطها   حتّى تَفلّلَ عرضُها والطولُ
سَلْ ما جَرى جُملاً ودَعْ تَفصيلَهُ   فقليلُهُ لم يُحصهِ التفصيلُ
قَتلوهُ ثمَّ رمَوهُ مِنْ أعلى البِنا   وعلى الثَّرى سَحبوهُ وهو قتيلُ
رَبطوا برجليهِ الحِّبالَ ومثَّلوا   فيهِ فليتَ أصابني التمثيلُ
مُذْ فاجأ النّاعي الحسينَ عَلتْ على   فِقدانِ مُسلم رَنّةٌ وعويلُ
ولهُ ابنةٌ مسحَ الحسينُ برأسِها   واليتمُّ مسحُ الرّأسِ فيهِ دليلُ
لمّا أحسّتْ يُتْمها صرختْ ألا   يا والدي حُزني عليكَ طَويلُ
 

نعي:

أخذ بت مسلم من الخيم بيده   يمسح راسه بحسره شديده
وبالشر حسَّت الطفله حميده   ﮔالتله يعمي او سالت دمعة العين
يعمي لاحت بوجهك علامه   عله راسي امسحت ﮔلي علامه
يعمي هالسجيه اويا اليتامه   اظن عودي ﮔضه او يتمني البين
غدا يمسح دمعها ومحني ظلعه   ابوچ آنه يﮔلها او يهل دمعه
يعمي النوح دلالي يصدعه   بطلي البچه او هودي او لا تنوحين
 

تخميس:

مسحَ الحسينُ برأسها فاستشعرت   باليتم وهي علامةٌ تكفيها
لم يبكها عدمُ الوثوقِ بعمِها   كلا ولا الوجد المبرح فيها
لكنما تبكي مخافةَ أنها   تُمسي يتيمةَ عمها وأبيها