بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني والعشرون
ليلة السادس من محرم الحرام
الشيخ محمد علي الأعسم النجفي(رحمه الله):
| دِيارٌ تذكّرتُ نُزّالَها | فَروّيتْ بالدّمعِ أطلالَها | |
| بِنفسي كِرامَاً سَخَتْ بِالنفوسِ | بِيومٍ سَمَتْ فيهِ أمثالها | |
| وخَفُّوا سِرَاعاً لِنصرِ الحُسين | وَقَدْ أبدَتِ الحربُ أثقالَها | |
| فمَا ردّهُم عنهُ خَوفُ العِدا | ولا هائِلُ المَوتِ قد هالَها | |
| وصالُوا كَصَولَةِ أُسْدِ العَرين | تَرى في يَدِ القومِ أشبالَها | |
| رَأتْ أنَّ في المَوتِ طُولَ الحيا | ةِ فكادَتْ تُسابِقُ آجالَها | |
| إلى أن اُبِيدُوا بِسيفِ العِدا | ونَالَ السعادةَ مَنْ نَالَها | |
| ولم يَبقَ لِلسِّبطِ مِنْ ناصرٍ | يُلاقي مِنَ الحربِ أهوالَها | |
| بِنَفسي فَرِيداً أحاطَتْ بِهِ | عِداه وجَاهدَ أبطالَها | |
| وَيَرعَى الوَغى وخِيامَ النِّسا | فَعَينٌ لَهُنَّ واُخرى لَها | |
| إلى أنْ هَوى فَوقَ وجهِ الثّرى | وزُلزِلَتْ الأرضُ زِلزالَها |
للمرحوم الشيخ محمد بن نصار:
| گضو حگ العليهم دون الخيام | اولاخلو خوات حسين تنضام | |
| لما طاحوا تفايض منهم الهام | تهاووا مثل مهوى النجم من خر | |
| هذا الرمح بفاده تثنّه | اوهذا بيه للنشّاب رنّه | |
| اوهذا الخيل صدره رضرضنّه | اوهذا اوذاك بالهندي اموذر | |
| ركب غوجه اوتعنّه احسين ليها | لگاها بس جثث ومسلّبيها | |
| صب الدمع وتلهّف عليها | اوگال احتسب عند الله واصبر |
أبوذيه :
| اچفوف الگدر يصحابي لونكم | احشمكم اوروحي اتون لونكم | |
| تگومون اوتشوفوني لونكم | وحيد اوحاطت العدوان بيه |
| لما رأى السبطُ أصحابَ الوفى قَتِلوا | نادى ابا الفضلِ اين الفارسُ البطل | |
| اين مَنْ دونيَ الارواح قد بذلوا | بالأمسِ كانوا معي واليوم قد رحلو |
وخلفو في سويدِ القلب نيرانا
