بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس : السادس

في شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)

28 / ربيع الثاني / 1432 هـ . ق

 

من الرائيّة الخالدة لإبن العرندس الحلي (قدس سره)

إمامٌ بكتهُ الإنسُ والجنُّ والسَّما   ووحشُ الفلا والطّيرُ والبرُّ والبحُر
وفيهِ رسولُ اللهِ قالَ وقولُهُ   صحيحٌ صريحٌ ليسَ في ذلِكم نُكْرُ
حبُي بِثلاثٍ ما أحاطَ بمثِلها   وليٌّ فمن زيدٌ هناك ومَنْ عَمرْوُ
لهُ تربةٌ فيها الشّفاءُ وقُبّةٌ   يُجابُ بها الدّاعي اذا مسَّهُ الضُّرُّ
وذُريّةٌ دُرّيةٌ منهُ تسعةٌ   أئمةُ حقٍّ لا ثمانٍ ولا عشرُ
هُمُ النّورُ نورُ اللهِ جلَّ جلالُهُ   هُمُ التينُ والزيتونُ والشّفعُ والوَترُ
ولولاهُمُ لم يخلُقِ اللهُ آدماً   ولا كان زيدٌ في الوجودِ ولا عمرو
 
أيُقتلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا   وفي كلِّ عضوٍ من أنامِلِهِ بَحْرُ
ووالدُهُ الساقي على الحَوضِ في غدٍ   وفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مهرُ
يعزُّ عليها أن تراهُ على الثَّرى   ذبيحاً بلا دفنٍ يُكفّنهُ العفرُ
 

* * *

يا فاطمه يم البدور   يلگبرچ خفي من دون الگبور
جيبي سدر لبنچ وكافور   أخبرچ بصدر حسين مكسور
ومن العطش چبد حسين مفطور   هذا الجرة في يوم عاشور
 

* * *

وين اليواسيني ابدمعته   عله ابني الذي حزوا رگبته
ظلت ثلث تيام جثته   اويلاه يبني الما حضرته
ولا غسلت جسمه او دفنته   او لا نايحه الناحت اويه اخته
 

* * *

أيا ناعياً إن جئتَ طيبةَ مُقبِلا   فِعرّج على مكسورةِ الضّلع مُعولا
وحدّث بما مضَّ الفؤادَ مفصِّلا   أفاطمُ لو خلتِ الحسين مجدّلا
 

وقد ماتَ عَطشاناً بشطِّ فراتِ