بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس : السابع

في شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)

5 / جمادى الأول / 1432 هـ . ق

 

لشاعر أهل البيت (عليهم السلام) دعبل الخزاعي (رحمه الله)

إن كنتَ محزوناً فمالكَ ترقُدُ؟   هلاّ بكيتَ لمن بكاهُ محمدُ!
فلقد بكته في السماءِ ملائكٌ   زُهرٌ كِرامٌ راكعونَ وسُجّدُ
أنَسِيتَ قتلَ المصطَفِينَ بكربلا   حول الحسين ذبائحاً لم يُلحدوا
كيفَ القَرارُ وفي السبايا زينبٌ   تدعو بفرطِ حرارةٍ يا (أحمدُ)
يا جدُّ قد مُنعوا الفراتَ وقُتِّلوا   عطشاً فليس لهم هنالِكَ مَوردُ
يا جدُّ قد أمسَيتُ مما نالني   ولما أُعانيه أقومُ وأقعُدُ
يا جدُّ ذا نحرُ الحسينِ مُضرَّجٌ   بدِماءِهِ والجسمُ منهُ مُجَرّدُ
يا جدُّ ذا صدرُ الحسينِ مُرَضَّضٌ   والخيلُ تَنْزِلُ مِن عليهِ وتَصْعَدُ
يا أميَ الزهراءُ قُومي عَدّدي   وَجميعُ أملاكِ السما لَكِ تُنجدُ
يا والدِي الساقي عليَّ المُرتَضى   نالَ العَدوُّ بنا كما قَد مهَّدوا
هذا حسينٌ بالسيوفِ مُبضَّعٌ   وَملطَّخٌ بدمائِهِ مُستَشهَدُ
عارٍ بلا ثوبٍ صريعٌ في الثرى   بَين الحوافِرِ والسنابِكِ يُخْضَدُ
 

* * *

موشح للشيخ علي البازي (رحمه الله)

يا علي تصبر يداحي بابها   او زينب ايصدع الرواسي اعتابها
يا علي اليوم اصبحت برض الطفوف   زينب اعلى اجسوم ولياها تطوف
امذعره اولاتم فكر عدها او تشوف   امن المصاب الي دهاها او صابها
يا علي او للمعركة فرّت تصيح   والها تتعثّر اتگوم او تطيح
وگفت او نادت يخويه يا ذبيح   اليوم شمسي اغربت گبل اغيابها
يا علي چيه تصبر او عينك تهيد   ولك بالطف حرم ما عدها عميد
يا علي وحسينها دامي الوريد   او چثّته مسلوبه عنها اثيابها
 

* * *

يا صُبحَ عاشورا أريتَ عجائباً   أبكَتْ عُيونَ العزِّ دمعاً لاهباً
 

أنَسيتَ كَمْ لاقى الحسينُ مَصائِباً

وَلَئِن نَسِيتُ فلستُ أنْسى زَينَباً   ودوامَ مِحنَتِها وطولَ عنائها