بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس :الثاني عشر

في شهادة الإمام علي عليه السلام

ليلة 21 من شهر رمضان

10 / جمادى الثاني / 1432 هـ . ق

 

القصيدة للسيد مهدي الأعرجي (قدس سره)

أسمَعُ في الأُفْقِ لجبريلَ نِدا   تهدَّمتْ واللهِ أركانُ الهدى
ينعى أميرَ المؤمنينَ حيدراً   ينعى التّقى يَنعى الحِجى(1) ينعى النَّدى(2)
ينعاهُ مضروباً على هامَتِهِ   عليه صلّى السيفُ لمّا سَجَدا
تبَّتْ يدُ ابنِ مُلجَمٍ بِقَتله   خيرَ الوصيينَ كما (تَبَّتْ يَدا)
أفجعنا بالمرتضى خيرِ المَلا   وأشمَتَ الحُسَّدَ فينا والعدى
أدماهُ بالسيفِ فأدمى ناظرَ   الدينِ وطرفَ المَكرُماتِ سَهّدا
بكاهُ دينُ المصطفى وحَقَّ لو   بكاهُ إذ لولاهُ ما تَشَيَّدا
أفدي الّذي عن أهله غابَ وما   خَلّفَ فيهم فِضَّةً او عَسْجَدا
أفدي الّذي مِنْ بِرِّه وعَطْفِهِ   كانَ لَهُ كُلُّ يَتِيمٍ ولَدا
اللهُ يا شهرَ الصيامِ كَمْ لَنا   قَرَّحْتَ جِفناً وأذبْتَ كَبِدا
 

(زريجاوي)

سره السم ابجسد سيد الوصيين   او تغير ليلة الواحد او عشرين
ايتگلب نوبْ يسره ونوبٍ ايمين   او عرگ للموت يا ويلي جبينه
 
غمض اعيونه المرتضى او مدد الرجلين   او ظل ينتحب يمه الحسن وينوح الحسين
او زينب اتنادي والدمع بالعين غدران   يا والدي نغصت عيشي ابشهر رمضان
شنگول اصبح منفجد داحي البيبان   من ضربة الطاغي او راسه انجسم نصين
بويه فلا ايبطل بعد فگدك حنيني   بويه ولا يسچن عله افراگك ونيني
الدهر فرّگ يا نفل بينك او بيني   او هدّم يبويه الحيل مني ابهجمة البين
 

(أبوذية)

علي يالماوعد واخلف وعيده   حزني اعليك ما يگظي واعيده
علي الماتمم اصيامه وعيده   ابشهر الله انچتل حامي الحميه
 

(تخميس)

قتلوهُ وهوَ في مِحرابِهِ   طاوي الأحشاءِ عن ماءٍ وزادِ
 
 

(1) ـ الحجى : العقل

(2) ـ ندى الخير: هو المعروف؛ أندى فلان علينا ندى كثيراً؛ إن يديه لنديةٌ بالمعروف. انظر كتاب العين للفراهيدي 8 / 77