القصيدة للشيخ عبد المنعم الفرطوسي (رحمه الله)

أما آنَ للموتورِ أن يطلُبَ الوِترا   فيشفي بأخذِ الثارِ أفئدةً حَرَّى
وأدمتْ ضميرَ الحقِّ في شرِّ طعنةٍ   مسدّدةٍ من كفِّ مَنْ سنَّن الكفرا
وأردتْ حسيناً في صواعقِ بغيها   صريعاً لدى البوغاءِ يفترشُ العفرا
فلهفي لهُ دامي الوريدِ مقطّعاً   يواصلُ في أحشائِه البيضَ والسُمرا
ذبيحٌ تسيلُ الأرضُ من فيضِ نحره   ومن ظمأٍ أحشاؤهُ تصطلي جمرا
تجولُ خيولُ الشركِ من فوقِ صدره   فَتَطحنُ منهُ في سنابِكِها الصدرا
وإنَّ بني هندٍ تَغيرُ بخيلِها   على صفوةِ الزهرا فتهتكُها خِدرا
ومذعورةٌ باليُتم قد ريعَ قلبُها   كَطَيرٍ عليه الصقرُ قد هجمَ الوَكرا
وأهوت على جسمِ الحسينِ فضمَّها   إلى صدرهِ ما بينَ يَمناهُ واليُسرى
 

(موشح)

گوم يبن الحسن بيك اتشمّتت   اعداك يابن العسكري او بينا اشتفت
گوم يبن العسكري لارض الطفوف   واطلب ابثار الغدا بحد السيوف
ليت حاضر سيدي او عينك تشوف   كل جبيله على احسين اتحاشمت
تنسى وقعة كربلا او جدّك ذبيح   ظل ثلث تيام علرمضا طريح
يمتى تنهض سيدي او بيها تصيح   يالثار احسين واصحابه الغدت
ما دريت النار شبّت بالخيم   ما دريت على الثرى أهل الشيم
ما دريت الطفل مفطوم ابسهم   ما دريت الحرم للشام انسبت
 

(تخميس)

اتُغضي ويومَ الطفِّ آلُ اميّةٍ   بقتلِ سليلِ الطهرِ أدركتِ الوترا
اتغضي وقد سارت بربات خدره   سبايا على عُجف المطى عينها عبرى