بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس العشرون لسنة 1429هـ . ق
الليلة الخامسة من محرم الحرام
القصيدة : للسيد باقر الهندي (رحمه الله)
| وَعدتُ غَريباً بتلكَ الديارِ | أرى صَفقَتي لَمْ تَكُنْ رابحه | |
| كَمَا عَادَ مُسلمُ بينَ العِدى | غَريباً وكابَدَها جائحه | |
| رسولُ حُسينٍ ونِعْمَ الرَّسولُ | إليهمْ مِنْ العترةِ الصالحه | |
| فيابنَ عَقيلٍ فَدَتْكَ النفوسُ | لعُظمِ رَزيتِكَ الفادحه | |
| لنبكِ لها بمُذابِ القُلوب | فما قَدْرُ أدمعنا المالحه | |
| بَكتْكَ دماً يابنَ عَمِ الحسينِ | مَدامِعُ شيعتِكَ السافحه | |
| ولا بَرحَتْ هاطلاتُ العيونِ | تُحييكَ غادية رائحه | |
| لأنَكَ لَمْ تَرو مِنْ شَربةٍ | ثناياكَ فيها غَدَتْ طائحه | |
| رَموكَ مِنْ القصرِ إذ أوثقوكَ | فَهَلْ سَلُمتْ فِيكَ مِنْ جارحه | |
| وسَحباً تُجرُّ بأسواقِهم | أَلستَ أميرَهُمُ البارحه | |
| أتقضي ولَمْ تبكِكَ الباكيات | أما لَكَ في المِصرِ مِنْ نائحه | |
| لئن تقضي نحباً فكم في زرود | عليكَ العشية مِنْ صائحه |
وكأني بمولاي الإمام الحسين (عليه السلام) وقد أخذ بيد حميدة وأخذ يمسح على رأسها ودموعها جارية:
| أخذ بت مسلم من الخيم بيده | يمسح راسه بحسره شديده | |
| وبالشر حسَّت الطفله حميده | ﮔـالت يعمي او سالت دمعة العين | |
| يعمي لاحت بوجهك علامه | عله راسي امسحت ﮔلي علامه | |
| يعمي هالسجيه اويا اليتامه | اظن عودي ﮔـضه او يتمني البين | |
| غده يمسح دمعها ومحني ظلعه | ابوچ آنه يـﮔلها او يهل دمعه | |
| يعمي النوح دلالي يصدعه | بطلي البـﭽـه او هودي او لا تنوحين |
| مَسحَ الحسينُ برأسِها فاستشعرتْ | باليُتمِ وهي علامةٌ تَكفيها | |
| لَمْ يُبكها عَدَمُ الوثوقِ بعمِها | كَلا ولا الوَجدُ المُبَّرِحُ فيها | |
| لكنَّما تَبكي مَخافَةَ أنَّها | تُمسِي يَتيمةَ عمِها وأبيها |
