| لقد هاجَ فی قلبی الشجي غرامُ |
|
لركبٍ بجرعاءِ الغميمِ أقاموا |
| سرو فأذلْتُ الدمعَ إِثْرَ مسِيرِهم |
|
دماً والحشا مني عراهُ سِقامُ |
| ورحتُ أُنادي في الربوعِ فلَمْ تُجب |
|
ندائي وأنّى للربوعِ كَلامُ |
| أأحبابَنا هَلْ مِنْ سبيلٍ لوصلِكُمْ |
|
فيَحْيى فؤادٌ لَجَّ فيهِ هُيامُ |
| وهلْ نلتقي بعدَ الفِراقِ سويعةً |
|
فيُطْفى مِنْ القلبِ الشجي أَوامُ |
| فيا سعدُ دَعْ عنكَ الصبابَةَ والهوى |
|
وعرِّجْ على مَنْ بالطفوفِ أقاموا |
| وحييِّ كِراماً مِنْ سُلالَةِ هاشمٍ |
|
نمتها إلى المجدِ الأثيلِ كرامُ |
| رأتْ أنَّ دينَ اللهِ بينَ أميةٍ |
|
تَلاعَبُ فيهِ مَنْ تشاءُ طَغامُ |
| فَقَامَتْ لنصرِ الدينِ فرسانُ غالبٍ |
|
عليها مِنْ البأسِ الشديدِ وسامُ |
| إلى أنْ ثووا في التُربِ بينَ مُبَضَعٍ |
|
ومُنعفرٍ مِنْهُ تطايرَ هامُ |
| فجائَهُمُ سِبطُ الرسولِ مُنادياً |
|
أحباي هُّبُو فالمنامُ حرامُ |
| رضيتُمْ بأنْ أبقى وحيداً وأنتمُ |
|
ضحايا على وجهِ الصعيدِ نيامُ |