بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الحادي والعشرون لسنة 1429هـ . ق

الليلة السادسة من محرم الحرام

القصيدة للشيخ حسين الحلي

لقد هاجَ فی قلبی الشجي غرامُ   لركبٍ بجرعاءِ الغميمِ أقاموا
سرو فأذلْتُ الدمعَ إِثْرَ مسِيرِهم   دماً والحشا مني عراهُ سِقامُ
ورحتُ أُنادي في الربوعِ فلَمْ تُجب   ندائي وأنّى للربوعِ كَلامُ
أأحبابَنا هَلْ مِنْ سبيلٍ لوصلِكُمْ   فيَحْيى فؤادٌ لَجَّ فيهِ هُيامُ
وهلْ نلتقي بعدَ الفِراقِ سويعةً   فيُطْفى مِنْ القلبِ الشجي أَوامُ
فيا سعدُ دَعْ عنكَ الصبابَةَ والهوى   وعرِّجْ على مَنْ بالطفوفِ أقاموا
وحييِّ كِراماً مِنْ سُلالَةِ هاشمٍ   نمتها إلى المجدِ الأثيلِ كرامُ
رأتْ أنَّ دينَ اللهِ بينَ أميةٍ   تَلاعَبُ فيهِ مَنْ تشاءُ طَغامُ
فَقَامَتْ لنصرِ الدينِ فرسانُ غالبٍ   عليها مِنْ البأسِ الشديدِ وسامُ
إلى أنْ ثووا في التُربِ بينَ مُبَضَعٍ   ومُنعفرٍ مِنْهُ تطايرَ هامُ
فجائَهُمُ سِبطُ الرسولِ مُنادياً   أحباي هُّبُو فالمنامُ حرامُ
رضيتُمْ بأنْ أبقى وحيداً وأنتمُ   ضحايا على وجهِ الصعيدِ نيامُ
 
ليش انادي او ما تجيبون النده   رحتوا عني او دارت اعليّه العده
أدري بيني او بينكم حال الرده   وعلي صالت بالغضب عدوانها
ياعلي الأكبر يقاسم ياحبيب   ياهلال الوغه وانوه اعله المغيب
ليش أنادي وما حصل منكم مجيب   صاح من يحمي الحرم وخدورها
 

أبوذية:

اﭽفوف الـﮔدر يا صحابي لونكم   اعاتبكم او روحي اتون لونكم
تنهضون او تشوفوني لونكم   وحيد او حاطت العدوان بيّه
 

تخميس:

لمّا رَأى السِّبطُ أصحابَ الوَفا قُتِلُوا   نادى أبا الفَضلِ أينَ الفارِسُ البَطَلُ
وأينَ مَنْ دُونيَ الأرواحَ قَدْ بَذَلُوا   بالأَمسِ كانوا مَعي واليومَ قَدْ رَحَلُوا
وخَلَّفُوا في سُويدِ القَلبِ نِيرانا