بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الرابع والعشرون لسنة 1429 هـ . ق
الليلة التاسعة من محرم الحرام
القصيدة للمرحوم أبي الحسن التِهامي
| حُكمُ المَنيَّةِ في البريَّةِ جاري | ما هذهِ الدُّنيا بدارِ قَرارِ | |
| بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبراً | حَتَّى يُرى خَبَراً مِنَ الأخبارِ | |
| فالعيشُ نَومٌ والمَنيةُ يَقظةٌ | والمرءُ بَينهُما خَيالٌ ساري | |
| ليسَ الزمانُ وان حَرِصتَ مُسالِماً | خُلُقُ الزَّمانِ عَداوةُ الأحرارِ | |
| والنَّفسُ إن رَضَيتْ بذلك أمْ أبَتْ | مُنقادَةٌ بأزِمّةِ الأقدارِ | |
| لا تأمَنِ الأيّامَ يَوماً بَعدَما | غَدَرَتْ بعترةِ أحمَدَ المُختارِ | |
| فجعَتْ حُسيناً بابنهِ مَنْ أشبَه الـ | مُختارَ في خَلْقٍ وفي أطوارِ | |
| لمّا رآهُ مُقَطَّعَ الأوصالِ مُلـ | قىً في الثرى يَذري عليهِ الذّاري | |
| ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ والمَدا | مِعُ تَستَهِلُّ بِدَمعِها المِدرارِ | |
| يا كوكباً ما كانَ أقصَرَ عُمرَهُ | وكذا تكونُ كواكِبُ الأسحارِ |
نعي:
| ﮔـعد عنده وشافه امغمض العين | ابدمه سابح امترب الخدين | |
| متواصل طبر والراس نصين | حنه ظهره على ابنيه وتحسر | |
| يبويه من سمع يمك ونينك | او من شبحت لعند الموت عينك | |
| للعشرين ما وصلن اسنينك | او حاتفني عليك الدهر الاكشر | |
| يبويه من عدل راسك ورجليك | او من غمّض اعيونك واسبل ايديك | |
| ينور العين كل سيف الوصل ليك | گطع گلبي ولعند احشاي سَدّر |
أبوذية:
| حاتفني الدهر يبني ولكدار | وعليك اﮔـضي العمر بالهم ولكدار | |
| يلكبر من غمض عينك ولكدار | راسك يوم اجت ليك المنيه |
تخميس:
| لا طابَ عيشِ بعدَ فقدِكَ لاصفا | واظلَّمَتِ الدُّنيا بعيني مُذْ خَفا |
منها ضياؤُكَ يا شبيهَ المصطفى
| فلتذهبِ الدُّنيا على الدنيا العفى | ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغدِ |
