بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس العاشر لسنة 1431هـ . ق

الليلة الأولى من المحرم الحرام

القصيدة للحاج هاشم الكعبي

كم يا هلالَ محرمٍ تُشجينا   ما زال قوسُك نبلُه يَرمينا
كلُّ المصائبِ قد تهون سوى التي   تركت فؤادَ محمدٍ محزونا
يومٌ به ازدلفتْ طغاةُ أميةٍ   كي تَشفينَّ من الحسين ضُغونا
نادى ألا هل من معين لم يجد   إلا المحددةَ الرقاقَ مُعينا
فهوى على وجه الصعيدِ مبضّعاً   ما نال تغسيلاً ولا تكفينا
وسروا بنسوته على عُجُف المطا   تطوي سُهولاً بالفلا وحُزونا(1)
أوَ مثلُ زينبَ وهي بنتُ محمدٍ   برزت تخاطبُ شامتاً ملعونا
فغدا بمحضرها يُقلب مبسماً   كان النبيُّ برشفهِ مفتونا
نثرت عقيق دموعها لمّا غدا   بعصاهُ ينكُتُ لؤلؤا مكنونا
 

(البحراني)

هلّت الشيعة بالحزن يهلال عاشور   نصبت مآتم للعزية ولطمت اصدور
هلال المحرم ليش اشوفك كاسف اللون   لابس سوادك ليش گلي اشصار بالكون
ون الهلال أو صاح سيد الرسل محزون   او كل العوالم محزنه والدين مقهور
وأعظم مصيبة ذوّبت مهجة افادي   اهل المدينة سمعوا الزهرة تنادي
عاشور جاني أو زاد حزني على أولادي   نصبت مياتم يا خلگ في وسط الگبور
 

(النصاري)

انه الوالده والگلب لهفان   وأدور عزه ابني وين ما چان
جسمه طريح اولاله اچفان   او راسه تعلى ابعالي الاسنان
 

(تخميس)

أيا ناعياً ان جئت طَيبةَ مُقبلا   فعرّج على مكسورةِ الظلعِ مُعوِلا
 

وحدثّ بما مضّ الفؤادَ مُفصَّلا

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا   وقد مات عَطشاناً بشط فرات
 

محمود الشريفي

 

(1) - الأرض الصلبة القاسية