بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس : الثاني والعشرون

الليلة الثامنة من المحرم الحرام

5 / ذو القعدة / 1433 ه . ق

 

القصيدة: للسيد صالح الحلي

لابن الزكيِّ ألا يا مقلتي انفجري   من الدّموعِ دماً يا مهجتي انفطري
إنْ يبكهِ عمُّهُ حُزناً لمصرعهِ   فما بكى قمرٌ إلا على قَمرِ
يا ساعدَ اللهُ قلبَ السِّبطِ ينظُرُهُ   فرداً ولم يبلغِ العشرينَ في العُمرِ
قد كنتُ أحذرُ أنّي لا أراك على   وجهِ الصّعيدِ ولكن جائني حذري
ما كنتُ آمُلُ في الرّمضاءِ أبصرُهُ   يا ليتَ فارقني من قبل ذا بصري
ما كنتُ آملُ أن أبقى وأنت على   حرِّ الصّعيدِ ضجيعَ الصخرِ والحجرِ
مُرَّملاً مذْ رأتْهُ رَملة ٌ صَرَخَتْ   يا مهجتي وسروري يا ضيا بَصري
خلّفْتَ والدةً ولهى مُحيَّرةً   مدهوشةً ليسَ مِنْ حامٍ ومُنتصرِ
بني تقضي على شاطي الفراتِ ظَماً   والماءَ أشربُهُ صفواً بلا كَدرِ
بُنيَّ في لوعةٍ خَلّفْتَ والدةً   ترعى نجومَ الدّجى في الليلِ بالسّهَرِ
 

نعي :

ربيتك ييمه واسهرت برباك   اشلون اصبر يروحي من بعد عيناك
عسن سيف اليصيبك صابني وياك   اولا شوفك خضيب الراس بدماك
 

* * *

او ردتك ضخر لأيام شيبي   وحيد وعز عندي امن العذيبي
وابكه اسحن صبر فرگاك والهم   مظنيت بيك يشح نصيبي

أبوذية :

تركتني امن انطبك ظهري وحنيت   يبني ما ذكرت أمك وحنيت
بدمك يا شباب الغاضريه   يقاسم خضبت شيبي وحنيت

تخميس :

بدمٍ من الأوداج لا الحنّاءِ   خضبوا وما شابوا وكان خضابهم