بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس : الثالث والعشرون

الليلة التاسعة من المحرم الحرام

12 / ذو القعدة / 1433 هـ . ق

 

القصيدة للمرحوم أبي الحسن التِهامي

حُكمُ المَنيَّةِ في البريَّةِ جاري   ما هذهِ الدُّنيا بدارِ قَرارِ
بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبراً   حَتَّى يُرى خَبَراً مِنَ الأخبارِ
فالعيشُ نَومٌ والمَنيةُ يَقظةٌ   والمرءُ بَينهُما خَيالٌ ساري
ليسَ الزمانُ وان حَرِصتَ مُسالِماً   خُلُقُ الزَّمانِ عَداوةُ الأحرارِ
والنَّفسُ إن رَضَيتْ بذلك أمْ أبَتْ   مُنقادَةٌ بأزِمّةِ الأقدارِ
لا تأمَنِ الأيّامَ يَوماً بَعدَما   غَدَرَتْ بعترةِ أحمَدَ المُختارِ
فجعَتْ حُسيناً بابنهِ مَنْ أشبَه الـ   مُختارَ في خَلْقٍ وفي أطوارِ
لمّا رآهُ مُقَطَّعَ الأوصالِ مُلـ   قىً في الثرى يَذري عليهِ الذّاري
ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ والمَدا   مِعُ تَستَهِلُّ بِدَمعِها المِدرارِ
يا كوكباً ما كانَ أقصَرَ عُمرَهُ   وكذا تكونُ كواكِبُ الأسحارِ
 

نعي:

ﮔـعد عنده وشافه امغمض العين   ابدمه سابح امترب الخدين
متواصل طبر والراس نصين   حنه ظهره على ابنيه وتحسر
يبويه من سمع يمك ونينك   او من شبحت لعند الموت عينك
لتلاثين ما وصلن اسنينك   او حاتفني عليك الدهر الاكشر
يبويه من عدل راسك ورجليك   او من غمّض اعيونك واسبل ايديك
ينور العين كل سيف الوصل ليك   گطع گلبي ولعند احشاي سَدّر
 

أبوذية:

يا يوم اخلص امن الحزن يا يوم   وعليه الدهر بالآهات يا يوم
حسبتك للدفن تحضرني يا يوم   مچنت احسب احساب الغاضرية
 

تخميس:

لا طابَ عيشٌ بعدَ فقدِكَ لاصفا   واظلَّمَتِ الدُّنيا بعيني مُذْ خَفا
 

منها ضياؤُكَ يا شبيهَ المصطفى

فلتذهبِ الدُّنيا على الدنيا العفى   ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغدِ