بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس : الثالث

قصيدة عامة

1/ ربيع الثاني / 1435هـ . ق

 

القصيدة للمرحوم السيد محمد بن مهدي النجفي

أحلماً وكادت تموتُ السُّنَنْ   لطولِ انتظاركَ يابنَ الحسن
وهذي رعاياكَ تشكوا إليك   ما نالها من عظيم المحن
فمذ عمَّنا الجورُ واستحكموا   بأموالِنا واستباحوا الوطن
شخصنا إليك بأبصارِنا   شخوصَ الغريقِ لمرِّ السّفُن
إلى أن يقول : أتنسى مصائبَ آبائكَ التي   هدَّ ممّا دَهاها الرّكُن
مصابَ النبيّ وغصبَ الوصّي   وذبحَ الحسين وسَمَّ الحَسن
ولكنّ لا مثلَ يومِ الطفوف   في يوم نائبة في الزّمَن
غداةَ قضى السّبطُ في فتيةٍ   مصابيحَ نور اذا الليلُ جَن
وأعظمُ ما نالكم حادثٌ   له الدّمعُ ينهلّ غيثاً هَتُن (1)
هجومُ العدوِّ على رحلِكم   وسلبُ العقائلِ أبرادَهُن
 

* * *

نعي زرجاوي :

بس ما غبت يحسين عنّه   للخيام عدوانك لفتنه
وهجمت علينه وسلّبته   وعلى متونه بسوط ضربتنه
وبحبال خشنه ربطتنه   ومن بعد عزنه يسرتنه
 

* * *

أبوذية :

راعي الثّار ما يظهر علامه   وينشر لليتانونه علامه
نسه بمتون عمّاته علامه   بضرب سياط زجر وجور أميه
 

* * *

الگوريز :

إذا ظهر الإمامُ المهدي (عليه السلام) تكون له مواقف منها في مكة حيث يظهر وشعارُهُ: يا لثارات الحسين، وفي المدينة حيث ينادي: يا لثارات جدّتي فاطمة، ثمّ يأتي كربلاء فيقف عند قبر جدّه الحسين (عليه السلام) فيزورهُ علناً: السلامُ عليكَ يا جداه، السلامُ عليكَ يابن رسول الله، فيتفجّر الحائرُ الحسيني دماً عبيطاً ـ طرّيا ـ وإذا بصوت الحسين يخرج من داخل القبر الشريف وهو يقول: وعليك السّلام يا ولدي إلى الآن يا طالبَ الثّار؟

يالمهدي يابني آنه رجيتك   وسنين من دهري تنيتك
تاخذ بثاري تمنيتك   وبثار الزچيه وأهل بيتك
 

يقولون: ثمّ يلتفت إلى أصحابه وهو يقول: ألا أزيدكم قرحة؟

فيقولون له: وما ذاك يابن رسول الله؟

فيمد يده إلى داخل القبر الشريف ويستخرج الرّضيع والسهمُ مشكوكٌ في نحره فيقول لهم: أصحابي ما ذنبُ هذا الرّضيع حتى يذبح من الوريد إلى الوريد

يمته يظهر المهدي ويجينه   وينشر رايته ويگبل علينه
ويلفي امن ارض مكه والمدينه   للكوفه ابنصر الله امظفر
     
يجي وللثار مسلوله اسيوفه   ويطب بس ما يجي المسجد الكوفه
يجي المحراب جده الوصي يشوفه   امن المحراب دم جده ايتفجر
     
يجد الكربله ومن يصل ليها   تلوح گبور كل الأهل بيها
يحن گلبه ويصب دمعه عليها   ودم حسين من گبره يفوّر
     
يأشر صوب گبر حسين بيده   بيه الطفل عبد الله وليده
يظهره والسهم ويلي بوريده   نابت بيه وهو بدمّه معفّر
     
يبچي الصاحب وتبچي المسلمين   ويهل دمع العيون الطفل الحسين
وياخذ ثار كل أهله الميامين   بالمچتول منهم والتيسّر
 

 

ماذا يهيجك إن صبرتَ لوقعة الطفّ الفضيعه

أترى تجيء فجيعةٌ بأمضَّ من تلك الفجيعه

ورضيعُهُ بدم الوريد مخضّبٌ فاطلب رضيعه

 

(1) هَتُن : المطر المتتابع