| لله خطبٌ على الإسلام قد وقعا | فأحزن المصطفى من للهدى شرعا | |
| وأصبحت فاطمُ الزهراءُ ثاكلةً | عبرى تَحنُّ ومنها الدمعُ قد همعا | |
| والمرتضى وبنوه في شجىً وأسىً | يبكون حيث الرضا للسم قد جرعا | |
| وا فجعةَ الدين من بعد ابن فاطمةٍ | لا زال يبكي عليه مذ قضى جزعا | |
| رزء به عرصات العلم نادبةٌ | لله من حادث للدين قد صدعا | |
| دسَّوا له السمَّ في الرمان في العنب الـ | مسموم حتى غدت أحشاؤُه قطعا | |
| لهفي على ابن رسول الله مضطهدا | بين اللئام وعن حقِّ له مُنعا | |
| قضى غريبا فيالله من خطر | على الهدى حلَّ والعليا اكتست هلعا | |
| والكائنات غدت تنعى وندبتُها | يا عُروةً فُصمت للدين فانصدعا | |
| هدَّت مصيبته الأكوان قاطبةً | وعطل الشرعُ والإيمانُ قد فُجعا | |
| فضجَّ من في السما والأرض يوم قضى | مقطَّعَ القلب من سمٍّ له نقعا(1) |
(1) ـ شعراء القطيب ج2 ص77.
