لله رزءٌ هدَّ أركان الهدى   من بعده قل للرزايا هوني
حُطمت قناةُ الشرع حزنا بعده   وبكت بقاني الدمع عينُ الدين
لله يومٌ لابن موسى زلزل السبـ   ـ(ع) الطباق فأعولت برنين
يومٌ به أضحى الرضا متجرعا   سما بكأس عداوةٍ وظغون
جعلوه في عنب ورمان لكي   يخفى على علام كل مصون
أوما دروا أنَّ الخلائق طوعُه   في عالم التكوين والتدوين
لكنه لما دعاه من ارتضى   مثوىً له في دار عليين
فقضى عليه المجد حزنا إذ قضى   والدينُ ناح ومحكمُ التبيين
فمن المعزِّي في نزار اسرةً   ألفت شبا بيضٍ وقبَّ بطون
هبُّوا من الأجداث إنّ عداكُمُ   سخطت لكم ضيما على العرنين
تركت بني طه وهم أمراؤُكم   قد غيبت منكم شموسُ الدين
وبطوس قبرً ضمَّ أيَّ معظمٍ   أبكى الأمين عليه أيُّ خئون(1)

(1) ـ ديوان عبد الحسين شكر ص76.