| يا جنَّة الفردوس ما بال الحشى | قد بات يصلى منك ذات وقود | |
| ذهبت بزهرتك الليالي السود يا | تبَّاً لهاتيك الليالي السود | |
| لم تحتفل لك في عهودٍ مثل ما | لأبي (الرضا) لم تحتفل بعهود | |
| جلبوه قسرا من مدينة جدِّه | نحو المدائن موثقا بقيود | |
| حبسوه في (طامورةٍ) لم ينفجر | ليل الشقا عن صبحها بعمود | |
| تبت يدُ الرجس (الرشيد) بفعله | إذ لبس فيما قد جنى برشيد | |
| أوحى إلى (سنديِّه) ليسُمَّه | سما تذوب به صخورُ البيد | |
| فقضى سميما في السجون مشرَّدا | في منزل عمَّن يحبُّ بعيد | |
| وضعوا على جسر الرصافة نعشه | وعليه جهرا بالإهانة نودي(1) |
(1) ـ ديوان شعراء الحسين (ع).
