قصدتكم يا عترة الوحي زائرا   ومالي سوى الزلفى لدى الله من قصد
سقى الغيثُ منكم بالبقيع مراقدا   حوت أبحرا من جودها الغيثُ يستجدي
سلام على تلك العراص ومن بها   وإن كان لا يغني السلامُ ولا يجدي
عطفنا عليها والدموع سواجمٌ   وأضلاعُنا تطوى على حُرقِ الوجد
وعاثت بها أيدي الطغام تنكَّبت   إلى الغيِّ عن سبل الهداية والرشد
فآذت رسول الله حيا برهطه   وسائته فيهم ميتا في ثرى اللحد(1)

(1) ـ الذخائر ص79.