تبكي العيون بدمعها المتورِّد   حزناً لثاوٍ في بقيع الغرقد
تبكي العيون دما لفقد مبرَّزٍ   من آل أحمد مثله لم يُفقد
أيُّ النواظر لا تفيضُ دموعُها   حزنا لمأتم جعفر بن محمد
الصادق الصدِّق بحر العلم مصـ   ـباح الهدى والعابد المتهجد
رزءٌ له أركان دين محمدٍ   هدَّت وناب الحزن قلب محمد
رزءٌ له تبكي شريعةُ أحمدٍ   وتنوح معولةً بقلب مكمد
رزءٌ بقلب الدين أثبت سهمه   ورمى حُشاشة قلب كلِّ موحِّد
ماذا جنت آل الطليق وما الذي   جرَّت على الإسلام من صنعٍ ردي
كم أنزلت مرَّ البلاء بجعفر   نجم الهدى مأمون شرعة أحمد
كم شردته عن مدينة جدِّه   ظلما تجشِّمُه السرى في فدفد
لم يحفظوا المختار في أولاده   وسواهم من أحمد لم يُولَد(1)

(1) ـ المجالس السنية ج2 ص516.