يا إمامنا آياته كرزايا   هُ حسامٌ لا تنتهي بعداد
وفقيدا أجرى العيون وأورى   أبدا في القلوب قدح زناد
عجبا للردى عليك تعدَّى   بعدما كان ملتقى الانقياد
عجبا للبلاد بعدك قرَّت   وبها انهدَّ شامخُ الأطواد
عجبا للورى وقد غبت عنها   للهدى تهتدي وأنت الهادي
عجبا للوجود بعدك باقٍ   وله كنت علة الإيجاد
هل درى هاشمٌ بأبناه أودت   بحسا السمِّ غيلةً والحداد
أم درى أحمدُ تُذادُ ذراريه   وتُدنى منه ذراري المذاد
أم درى حيدرٌ من الآل قادت   آل مروان كلَّ صعب القياد
بأبي من عليه أعولت الأملاكُ   حزنا فوق الطباق الشداد
بأبي من تردَّت الشرعةُ البيضاءُ   شجواً له ثياب الحداد
من عوادي الزمان كنت مجيرا   كيف جارت عليك منه العوادي(1)

(1) ـ المجالس السنية ج2 ص456 محسن الأمين.