يا أقُبراً منها البقيع اغتدى   يسمو سنام الفلك الدائر
سقاك يا أقبرا ربُّ السما   من الحيا بالصيِّب الماطر
لا ينقضي وجدي ولا حسرتي   لساكني مربعك العاطر
جلت مصيبته على كل الورى   فالكل بات لها بطرف ساهر
يذري الدموع على مصيبة سيدٍ   من آل احمدَ بزَّ كلَّ مُفاخر
لله أيُّ مصيبة جلَّت فلا   يلفى لها في الكون بعض نظائر
ذهبت بركن الدين مصباح الهدى   غوث المؤمَّل والإمام الطاهر
الصبرُ عزَّ لها فكم من جازع   تهفو جوانحه ولا من صابر(1)

(1) ـ المجالس السنية ج2 ص452/459.