| ما للهموم تراكمت بفؤادي | أظعون من أهوى حداها الحادي | |
| وديارهم ظلت غواسق بعدما | كانت شوارق من سناها الودي | |
| فكأنها أبيات آل المصطفى | لما خلت عن أهلها الأمجاد | |
| حيران حران الحشا مما لقي | من محنةٍ هارت ذرى الأطواد | |
| أعني به زين العباد ومن دعي | دون الورى بالسيِّد السجاد | |
| هو حجة الله ارتضاه لخلقه | وأبو الأئمة علةُ الإيجاد | |
| ومن الذي عاشت بنيل أكفه | أهل الرجا من عاكفٍ أو بادي | |
| وينيلها الأقوات لا يدرونها | من أيِّ بيتٍ قد أتت أو نادي | |
| حتى سقته السمَّ آل أميةٍ | فقضى سميم الضعن والأحقاد | |
| لم يكفهم ما جرَّعوه بكربلا | من فادحٍ قد فتَّ للأكباد | |
| قد قطَّع السمَّ الذُعافُ فؤاده | قطعا فليت به اصيب فؤادي | |
| فمضى حميدَ الذكر غير مذمَّمِ | عفَّ المآزر طاهر الأبراد | |
| قد أعولت أملاكُها لمصابه | وتبدَّل التسبيح بالتعداد(1) |
(1) ـ حياة الإمام زين العابدين ص426 عبد الرزاق المقرم.
