من مبلغٌ عني الزمان عتابا   ومقرَّعٌ مني له أبوابا
دهرٌ تعامى عن هداه كأنه   أصحاب أحمد أخلفوا مذ غابا
وأمضُّ ما يُدمي الفؤاد من الأسى   ويُذيبُ من صمِّ الصخور صلابا(1)
لما على بيت النبوة أقبلوا   ظلما كأنَّ لهم بذاك طلابا
يا باب فاطم لا طرقت بريبة   ويد الهدى سدلت عليك حجابا
أولست أنت بكل آنٍ مهبط الـ   ـملاك فيك تقبِّلُ الأعتابا
نفسي فداك أما علمت بفاطمٍ   وقفت وراك تناشد الأصحابا
أوما رققت لضلعها لما انحنى   كسرا وعنه تزجُرُ الخطابا
أفهل درى المسمار حين أصابها   من قبلها قلب النبيِّ أصابا
عتبي على الأعتاب اسقط محسنٌ   فيها وما انهالت لذاك ترابا(2)

(1) ـ البيتان الثالث والرابع لفضيلة الخطيب الشاعر الشيخ جعفر الهلالي حفظه الله أضافها للقصيدة ليستقيم المعنى لوجود تحول مفاجئ في القصيدة من الحديث حول ظلم الأصحاب للعترة الطاهرة إلى الهجوم على بيت الزهراء (ع).

(2) ـ ديوان محمد حسن سميسم.