إلام التواني صاحب الطلعة الغرّا   أما آنَ من أعداك أن تطلب الوتوا
فديتك لم أغضيتَ عما جرى على   بني المصطفى منها وقد صدّعَ الصّخرا
أتغضي وتنسى أمَّك الطهر فاطماً   غداة عليها القوم قد هجموا جهرا
أتغضي وشبوا النار في باب بيتها   وقد أوسعوا في عصرهم ضلعها كسرا
أتغضي ومنها أسقطوا الطهر محسناً   وقادوا عليَّ المرتضى بعلَها قسرا
أتغضي وسوطُ العبد وشّحّ متنها   ومن لطمة الطاغي غدت عينها حمرا
أتغضي وقد ماتت وملؤُ فؤادها   شجى وعليٌّ بعدُ شيعها سرا(1)

(1) ـ ديوان شعراء الحسين (ع).