هنيئا لزوار الحسين فقد حظوا   من الله بالغفران والبركات
كأني بهم قد أقبلوا وتسارعوا   مواكب كبرى غير منقطعات
فمن كل قطرٍ أقبلوا وتبادروا   بلطمٍ ونوحٍ عالي النغمات
لمشهد مولاي الحسين قد اعتنوا   وفي تربه قد عفَّروا الجبهات
ولا سيما في يوم عشرين إنه   ليومٌ عظيمٌ جدَّد الحسرات
به جاء زين العابدين وأهله   من الشام بعد السبي والكربات
ورأس حسينٍ ردَّ بعد إهانةٍ   إلى جسه من بعد حمل قناة
وزينب جاءت والفواطم خلفها   وأدمعها تجري على الوجنات
تنادي ألا يا نازلين بكربلا   دفنتم لمقتولٍ بغير ترات
فهل رشَّ فوق القبر ماءٌ فإنه   قضى ظامئا في جنب شطِّ فرات
فوافوا بأرض الطفِّ جابر زائرا   كئيبا حزينا دائم الزفرات
أقاموا العزا والحزن من فوق قبره   وفي تربه قد أسكبوا العبرات(1)

(1) ـ شعراء القطيف ج2 ص51 علي المرهون.