عفت فهي من أهلها بلقعُ | ولم يبق لي عندها مطمع | |
لقد قُلِّص الظل عن روضها | وقوض عن أرضها المجمع | |
تخاطب أطلالها ضلةً | وليس لها أذنٌ تسمع | |
أتطمع من مربع أن يجيب | سؤالا وهل جاوب المربع | |
وليس بها غير رجع الصدا | يرد لك القول أو يرجع | |
وتأمل منها شفاء الغليل | ولم تشف غلَّتها الأدمع | |
أما علم المصطفى بعده | بنو الغدر ما بهم أوقعوا | |
تضيع ودائعه بينهم | وطيب شذاه بهم مودع | |
وأسرته في أكفِّ العدا | اسارى لأهل الخنا تضرع | |
أتسبى نساؤكم جهرةٌ | ومنها براقعها تنزع | |
وتهشم أضلاعها بالسياط | وهاماتها بالقنا ترفع | |
مصابٌ له الشمس إذ كورت | تداعى له الفلك الأرفع | |
مصابٌ له الأرض إذ زُلزلت | يضعضع أركانها الأربع | |
فيالمصابٍ يراع الندا | له وفؤاد الهدى يصدع(1) |
(1) أدب الطف ج8 ص86.