ربعٌ محى الحدثان رسمه | أجرى عليه الدهر حكمه | |
أوحشتَ يا ربع الهدى | ولبست بعد النور ظلمه | |
ولقد أشابت لمتي | نوبٌ تشيب كلَّ لُمّه | |
يوم أبيُّ الضيم فيه | أبى المذلة والمذمه | |
وسقى الثرى بدم العدو | واطعم العقبان لحمه | |
وافى لعرصة كربلا | من هاشم في خير غلمه | |
أقمار تمٍ أسفرت | بدجى الخطوب المدلهمه | |
وليوث حربٍ صيرّت | سمر العوالي اللدن أجمه | |
حتى إذا نزل القضا | ء وانفذ المقدور حتمه | |
نهبتهم بيض الضبا | وتقاسمتهم أيَّ قسمه | |
يا صدمة الدين التي | ما مثلها للدين صدمه | |
هدّمت أركان الهدى | وثلمت في الإسلام ثلمه | |
قتل الإمامُ ابنُ الإما | مِ أخو الإمام أو الأئمه | |
ما ذاق طعم الماءِ حتى | صار للأسياف طعمه | |
ملقىً على وجهِ الصعيد | تدوس جردُ الخيل جسمه(1) |
(1) أدب الطف ج9 ص223.