ما انتظار الدمع أن لا يستهلا   أو ما تنظر عاشوراء هلا
هلَّ عاشورٌ فقم جددبه   مأتم الحزن ودع شُربا وأكلا
كيف ما تلبس ثوب الحزن في   مأتمٍ أحزن أملاكا ورسلا
كيف ما تحزن في شهر به   أصبحت فاطمة الزهراء ثكلا
كيف ما تحزن في شهر به   أصبحت آل رسول الله قتلا
كيف ما تحزن في شهر به   اُلبس الإسلام ذلا ليس يبلا
كيف ما تحزن في شهر به   رأس خير الخلق في رمح معلى
يوم لا سؤدد إلا وانقضى   وحسام للعلى إلا وفلا
يوم خرَّ ابن رسول الله عن   سرجه الله خطبٌ ما أجلا
وهناك اهتز عرش الله والأ   رض فيه زلزلت والدينُ ثلا
بأبي العاري ثلاثاً بالعرى   كان للخائف أمنا أين حلا(1)

(1) الدر النضيد، ص246 للسيد محسن الأمين.