علاقة بفؤادي أعقبت كمداً   لنظرة بمنى أرسلتها عرضاً
وللحجيج ضجيج في جوانبه   يقضون ما أوجب الرحمن وافترضا
فأيقظ القلب رعباً ما جنى نظري   كالصقر نداه ظل الليل فانتقضا
وقد رمتني غداة الخيف غانية   بناظر إن رمى لم يخطىء الغرضا
لما رأى صاحبي ما بي بكى جزعاً   ولم يجد بمنى عن خلتي عوضا
وقال دع يا فتى فهر فقلت له   يا سعد أودع قلبي طرفها مرضا
فبت أشكو هواها وهو مرتفق   يشوقه البرق نجدياً إذا ومضا
تبدو لوامعه كالسيف مختضباً   شباه بالدم أو كالعرق إن نبضا
ولم يطق ما أعانيه فغادرني   بين النقا والمصلى عندها ومضى