اضحى التنائي بديلا من تدانينا   وناب عن طيب لقيانا تجافينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا   يقضي علينا الاسى لولا تاسينا
حالت لبعدكم ايامنا فغدت   سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم   ثوبا من الحزن لا يبلى ويبلينا
ان الزمان الذي قد كان يضحكنا   انسا بقربكم قد عاد يبكينا
فانحل ما كان معقودا بانفسنا   وانبت ما كان موصولا بايدينا
بالامس كنا وما يخشى تفرقنا   واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا   اذ طالما غير النأي المحبينا
والله ما طلبت ارواحنا بدلا   عنكم ولا انصرفت فيكم امانينا