الدهر يفجع بعد العين بالاثر   فما البكاء على الاشباح والصور
انهاك انهاك لاالوك موعظة   عن نومة بين ناب الليث والظفر
فالدهر حرب وان ابدى مسالمة   والبيض والسود مثل البيض والسمر
ولا هوادة بين الراس تاخذه   يد الضراب وبين الصارم الذكر
فلا تغرنك من دنياك نومتها   فما صناعة عينيها سوى السهر
وما الليالي اقال الله عثرتنا   من الليالي وخانتنا يد الغير
في كل حين لنا في كل جارحة   منا جراح وان زاغت عن البصر
تسر بالشيء لكن كي تعز به   كالايم ثار الى الجاني من الزهر
كم دولة مضت والنصر يخدمها   لم تبق منها وسل ذكراك من خبر
وروعت كل مامون ومؤتمن   واسلمت كل منصور ومنتصر
ومزقت جعفرا بالبيض واختلست   من غيله حمزة الظلام للجزر
واجزرت سيف اشقاها ابا حسن   وامكنت من حسين راحتي شمر
وليتها اذ فدت عمروا بخارجة   فدت عليا بمن شاءت من البشر
وفي ابن هندوفي ابن المصطفى حسن   اتت بمعضلة الالباب والفكر
واردت ابن زياد بالحسين فلم   يبوء بشسع له قد طاح او ظفر
واحرقت شلو زيد بعدما احترقت   عليه وجدا قلوب الآي والسور
واسبلت دمعة الروح الامين على   دم بفخ لآل المصطفى هدر