ونام على الفراش له فداء   وأنتم في مضاجعكم رقود
ويوم حنين إذ ولوا هزيما   وقد نشرت من الشرك البنود
فغادرهم لدى الفلوات صرعى   ولم تغن المغافر والحديد
فكم من غأادر ألقاه شلواً   عفير الترب يلثمه الصعيد
هُم بخلوا بانفسهم وولّوا   وحيدرة بمهجته يجود
وفي الاحزاب جاءتهم جيوِشٌ   تكاد الشامخات لها تميد
فنادى المصطفى فيهم علياً   وقد كادوا بيثرب أن يكيدوا
فأنت لهذه ولكل يوم   تذلّ لك الجبابر والاسود
فسقى العامريّ كؤوس حتف   فهزمت الجحافل والجنود