في حد رأيك ما يغني عن القضب   وفي سخائك ما يربي على السحب
وفي اعتزامك ما لو شئت تنفذه   أباد بالخوف أهل الدهر والرعب
دانت لهيبتك الأيام خاضعة   وفل عزمك حد الموكب اللجب
وقال عنك لسان الدهر ما نطقت   به على كل عود ألسن الخطب
يا (طلحة بن علي) ما لرائدنا   الى الغنى غير ما توليه من سبب
جابت بنا البيد عيس طالما غنيت   براحتيك عن الأمواه والعشب
حتى وصلنا الى ملك، مواهبة   مقسومة بالندى في العجم والعرب
محجب برواق من مهابته   يلقى الوفود بمال غير محتجب

 

فجده في صعود لم يزل أبداً   وماله بالندى المنهل في صبب
ردت مكارمه الانواء جامدة   وقال نائله للعسجد: انسكب
يا منفذ الرأي في أجساد حسده   ولو غدا الدهر منها موضع اليلب
ومن يغار الضحى من نور طلعته   وإن يقل وجهه للبدر «غيب» يغب

 

أبن لنا عنك، قد حارت خواطرنا   في كنه وصفك بين العجب والعجب
ذا الزهد في ملك نلقاه او ملك   وذا عفاف نقيب او عفاف نبي
وذا الذكاء الذي لم يؤته بشر   في واحد المجد أم في السبعة الشهب
وذا الندى الجم من كفيك منسكب   أم من سحاب بوبل الغيث منسكب
وذا الكمال لبدر التم، ام لكما   ل الدولة الماجد ابن السادة النجب
وهذه خلع بالفخر مشرقة   ام ضوء نور بنور منك ملتهب
حاكت عليك يد التوفيق حلتها   وطرزتها يد الآراء والأرب
يستن بالذهب الابريز رونقها   وربما بك تستغني عن الذهب
كأنها لقب يسمو علاك به   وفي جلالك ما يسمو على اللقب
حتى لو انك لا تنمى الى نسب   لدلنا بشرك البادي على النسب
فافخر، فمن(هاشم)حزت الفخار ومن   نجار (_زينب) يا ابن المجد والحسب
جلال قدر أب تسمو ومنقبة   للأم فافخر بأم للعلى وأب
هذي المناقب قد وافتك باسمة   تهز عندك عطفيها من الطرب
وقد سعى نحوها قوم فما ظفروا   مما رجوه بغير الجهد والتعب

ومنها:

[إن ساجلوك وجاؤوا بانتسابهم   ففي السماء مقر الرأس والذنب]
أو شابهوا عاطفات منك طيبة   فالعود والعود معدودان في الخشب
وكله خشب في الأرض منبته   لكن شتان بين النبع والغرب
أو كان أصلك يا ابن المجد أصلهم   فالنخل لاشك أصل الليف والرطب
لبيك من منعم قال الزمان له   أنت المعد لصرف الدهر والنوب

ومنها:

وكيف لا ترتضي الآمال رأي فتى   مذ كان في المهد أعطي الحكم وهو صبي
وأجدر الناس بالعلياء من شهدت   له العلى وعلى حب الامام
يا من علت درجات الفضل بي وبه   شعري وجودك رأس المجد والأدب
لما غدوت من الأجواد منتخباً   أتاك شعري بمدح فيك منتخب
فلا مددت يداً إلا إلى ظفر   ولا وطئت ثرى إلا على أرب