حي جيراناً لنا رحلوا   فعلوا بالقلب ما فعلوا
رحلوا عنا، فكم أسروا   بالنوى صبا وكم قتلوا
من لصب ذاب من كمد   طرفه بالدمع منهمل
فهو من شدو النوى طرب   وهو من خمر الهوى ثمل
واقف بالدار يسألها   سفهاً لو ينطق الطلل
لو تجيب الدار مخبرة   أين حل القوم وارتحلوا
لتشاكينا على مضض   نحن والاوطان والإبل

 

يا صبا نجد أثرت لنا   حرقاً في القلب تشتعل
غرد الجادي ببينهم   فله يوم النوى زجل
يا شموساً في القباب ضحى   حجبتها دوننا الكلل
عجن بالصب المشوق فقد   شفه يوم النوى الملل