يعزّ على الحسناء أن أطأ القنا   واعثر في ذيل الخميس العرمرم
‍‍‌‏‎وبين حصى الياقوت لبّات خائف   حبيب اليه لو توسد معصمي
‍‍‌‏‎ومما شجاني في العلاقة أنني   شربت زعاقا قاتلا لذّ في فمي
‍‍‌‏‎رميت بسهم لم يصب وأصابني   فالقيت قوسي عن يدي وأسهمي
‍‍‌‏‎فلو أنني أسطيع أثقلت خدرها   بما فوق رايات المعزّ من الدم
‍‍‌‏‎لها العذبات الحمر تهفو كأنها   حواشي بروق أو ذوائب أنجم
‍‍‌‏‎يقدّمها للطعن كل شمر دل   على كل خوّار العنان مطهم
‍‍‌‏‎ومتصل بين الإله وبينه   ممر من الأسباب لم يتصرم
‍‍‌‏‎مقلّد مضّاء من الحق صارم   ووارث مسطور من الآي محكم
‍‍‌‏‎إمام هدى ما التف ثوب نبوة   على ابن بنيّ منه بالله أعلم
‍‍‌‏‎ولا بسطت أيدي العفاة بنانها   الى أريحي منه أندى وأكرم
‍‍‌‏‎وأنت بدأت الصفح عن كل مذنب   وأنت سننت العفو عن كل مجرم
‍‍‌‏‎قصاراك ملك الأرض لا ما يرونه   من الحظ فيها والنصيب المعشم
‍‍‌‏‎ولا بد من تلك التي تجمع الورى   على لا حب يهدي الى الحق أقوم
فقد سئمت بيض الظبا من جفونها   وكانت متى تألف سوى الهام تسأم

 

‍‍‌‏‎‍‍‌‏‎

وقد غضبت للدين باسط كفه   اليهن في الآفاق كالمتظلم
‍‍‌‏‎وللعرب العرباء ذلّت خدودها   وللفترة العمياء في الزمن العمي
‍‍‌‏‎وللعز في مصر يرد سريره   الى ناعب بالبين ينعق أسحم
‍‍‌‏‎وللملك في بغداد إن ردّ حكمه   الى عضد في غير كف ومعصم
‍‍‌‏‎سوام رتاع بين جهل وحيرة   وملك مضاع بين ترك وديلم
‍‍‌‏‎كأن قد كشفت الامر عن شبهاته   فلم يضطهد حق ولم يتهضم
‍‍‌‏‎وفاض وما مد الفرات ولم يجز   لوارده طهر بغير تيمم
‍‍‌‏‎فلا حملت فرسان حرب جيادها   اذا لم تزرهم من كميت وأدهم
‍‍‌‏‎ولا عذب الماء القراح لشارب   وفي الأرض مروانية غير أيم
‍‍‌‏‎الا إن يوما هاشميا أظلهم   يطير فراش الهام من كل مجثم
‍‍‌‏‎كيوم يزيد والسبايا طريدة   على كل موار الملاط عثمثم
‍‍‌‏‎وقد غصّت البيداء بالعيس فوقها   كرائم أبناء النبي المكرم
‍‍‌‏‎فما في حريم بعدها من تحرج   ولا هتك ستر بعدها بمحرم
فان يتخرم خير سبطي محمد   فان وليّ الثار لم يتخرم
‍‍‌‏‎الا سائلوا عنه البتول فتخبروا   اكانت له أمّا وكان لها ابنم
‍‍‌‏‎واولى بلوم من امية كلها   وان جل امر عن ملام ولوم
‍‍‌‏‎اناس هم الداء الدفين الذي سرى   الى رمم بالطف منكم واعظم
‍‍‌‏‎هم قد حوا تلك الزناد التي روت   ولو لم تشبّ النار لم تتضرم
‍‍‌‏‎وهم رشحوا تيما لارث نبيهم   وما كان تيمي اليه بمنتمي
‍‍‌‏‎على اي حكم الله إذ يأفكونه   احل لهم تقديم غير المقدّم
‍‍‌‏‎وفي اي دين الوحٍي والمصطفى له   سقوا آله ممزوج صاب بعلقم
‍‍‌‏‎ولكن امرا كان ابرم بينهم   وان قال قوم فلتة غير مبرم
‍‍‌‏‎بأسياف ذاك البغي اول سلها   أصيب عليٌ لا بسيف ابن ملجم
‍‍‌‏‎وبالحقد حقد الجاهلية انه   الى الآن لم يظعن ولم يتصرم
وبالثار في بدر أريقت دماؤكم   وقيد اليكم كل أجرد صلدم

 

‍‍‌‏‎‍‍‌‏‎

ويأبى لكم من أن يطل نجيعها   فتوّ غضاب من كمي ومعلم
‍‍‌‏‎قليل لقاء البيض إلا من الظبا   قليل شراب الكاس إلا من الدم
‍‍‌‏‎سبقتم الى المجد القديم بأسره   وبؤتم بعادي على الدهر أقدم
‍‍‌‏‎اذا ما بناء شاده الله وحده   تهدمت الدنيا ولم يتهدم
‍‍‌‏‎بكم عز ما بين البقيع ويثرب   ونسّك ما بين الحطيم وزمزم
‍‍‌‏‎فلا برحت تترى عليكم من الورى   صلاة مصل أو سلام مسلّم
‍‍‌‏‎واقسم اني فيك وحدي لشيعة   وكنت ابرّ القائلين بمقسم
‍‍‌‏‎وعندي على نأي المزار وبعده   قصائد تشرى كالجمان المنظم
اذا اشأمت كانت لبانة معرق   وإن أعرقت كانت لبانة مشئم