‍‍‌‏‏‎نأت بعد ما بان العزاء سعادُ   فحشو جفون المقلتي سهادُ
‍‍‌‏‎فليت فؤادي للظعائن مربع   وليت دموعي للخليط مزاد
‍‍‌‏‎نأوا بعدما القت مكائدها النوى   وقرّت بهم دار وصحّ وداد
‍‍‌‏‎وقد تؤمن الأحداث من حيث تتقى   ويبعد نجح الأمر حسين يُراد
‍‍‌‏‎أعاذل لي عن فسحة الصبر مذهب   وللهو غيري مألف ومصاد
‍‍‌‏‎ثوت لي أسلاف كرام بكربلا   همُ لثغور المسلمين سِداد
‍‍‌‏‎اصابتهم من عبد شمس عداوة   وعاجلهم بالناكثين حصاد
‍‍‌‏‎فكيف يلذّ العيش عفوا وقد سطا   وجار على آل النبي زياد
‍‍‌‏‎وقتلهم بغيا عُبَيد وكادهم   يزيد بأنواع الشقاق فبادوا
‍‍‌‏‎بثارات بدر قاتلوهم ومكةٍ   وكادوهم والحق ليس يكاد
‍‍‌‏‎فحكمت الأسياف فيهم وسُلّطت   عليهم رماح للنفاق حداد
فكم كربةٍ في كربلاءَ شديدة   دهاهم بها للناكثين كياد