من ابن رسول الله وابن وصيه   الى مدغل في عقدة الدين ناصب
نشأ بين طنبور وزق ومزهر   وفي حجر شاد او على صدرضارب
ومن ظهر سكران الى بطن قينة   على شبه في ملكها وشوائب
بعيب عليا خير من وطئ الحصا   واكرم سار في الانام وسارب
ويزرى على السبطين سبطي محمد   فقل في حضيض رام نيل الكواكب
وينسب افعال القراميط كاذبا   الى عشرة الهادي الكرام الاطائب
الى معشر لا يبرح الذم بينهم   ولا تزدرى اعراضهم بالمعائب
اذا ما انتدوا كانوا شموس بيوتهم   وان ركبوا كانوا بدور الركائب
وان عبسوا يوم الوغى ضحك الردى   وان ضحكوا ابكوا عيون النوادب
نشوا بين جبريل وبين محمد   وبين علي خير ماش وراكب
وزير النبي المصطفى ووصيه   ومشبهه في شيمة وضرائب
ومن قال في يوم الغدير محمد   وقد خاف من غدر العداة النواصب
اما انني اولى بكم من نفوسكم   فقالوا بلى ، قول المريب الموارب
فقال لهم :من كنت مولاه منكم   فهذا اخي مولاه بعدي وصاحبي
اطيعوه طرا فهو مني بمنزلي   كهرون من موسى الكليم المخاطب

 

وقلت : بنو حرب كسوكم عمائما   من الضرب في الهامات حمر الذوائب
صدقت منايانا السيوف وانما   تموتون فوق الفرش موت الكواعب
ونحن الاولى لا يسرح الذم بيننا   ولا تدري اعراضنا بالمعائب
وما للغواني والوغى فتعوذوا   بقرع المثاني من قراع الكتائب
ويوم حنين قلت حزنا فخاره   ولو كان يدري عدها في المثالب
ابوه مناد والوصي مضارب   فقل في مناد صيت ومضارب
وجئتم من الاولاد تبغون ارثه   فابعد بمحبوب بحاجب حاجب
وقلتم : نهضنا ثائرين شعارنا   بثارات زيد الخير عند التحارب
فهلا بابراهيم كان شعاركم   فترجع دعواكم تعلة خائب
فكم مثل زيد قد ابادت سيوفكم   بلا سبب غير الظنون الكواذب
ما حمل المنصور من ارض يثرب   بدور هدى تجلو ظلام الغياهب
وقطعتم بالبغي يوم محمد   قرائن ارحام له وقرائب

 

فكم مثل زيد قد ابادت سيوفكم   بلا سبب غير الظنون الكواذب
ما حمل المنصور من ارض يثرب   بدور هدى تجلو ظلام الغياهب
وقطعتم بالبغي يوم محمد   قرائن ارحام له وقرائب

 

وفي ارض باخمرا مصابيح قد ثوت   متربة الهامات حمر الترائب
وغادر هاديكم بفخ طوائفا   يغاديهم بالقاع بقع النواعب
وهارونكم أودى بغير جريرة   نجوم تقى مثل النجوم الثواقب
ومأمونكم سم الرضا بعد بيعة   تهد ذرى شم الجبال الرواسب
فهذا جواب للذي قال: مالكم   غضاباً على الاقدار ياآل طالب