‍‍‌‏‎لوعة ما تزحرح   وجوى ليس يبرح
‍‍‌‏‎وشجى ما أزال   افيق منه واصبح
‍‍‌‏‎وأسى كلما خَبا   خبوه عاد يقدح
‍‍‌‏‎وحسود يحاول   الجد من حيث يمزح
‍‍‌‏‎فهو يأسو اذا حض   رت وإن غبت يقدح
‍‍‌‏‎فمداج موارب ومبين   ومبين مصرح
‍‍‌‏‎كإبن آوى يعوي ور   أى وكالكلب ينبح
‍‍‌‏‎عجبي والخطوب تب   رح فينا وتسنح
‍‍‌‏‎لطلابي لراحة العي   ش والموت أروح
‍‍‌‏‎قل لباغي ربح بمدح   اذا ظل يمدح
‍‍‌‏‎مدح آل النبي يا   باغي الربح أربح
‍‍‌‏‎مَن بهم تمنح النجا   ة غدا حين تمنح
‍‍‌‏‎وبهم تصلح الامور   التي ليس تصلح
‍‍‌‏‎ما فصبح إلا وهم   بالعلى منه أفصح
‍‍‌‏‎سبقوا شرح ذي النه   هى بنهى ليس تشرح
هم على المعتفين   أوسع أيد وأفسح

 

‍‍‌‏‎

كلما وزنوا به   فهم منه أرجح
‍‍‌‏‎طيّر النار في الحشا   طاير ظل يصدح
‍‍‌‏‎ناح شجواً وما درى   أنني منه أنوح
‍‍‌‏‎أنا أشجى منه فوادا   وأضنى وأقرح
‍‍‌‏‎لي فواد بناره   كل يوم ملوّح
‍‍‌‏‎وحشاً ما المدى م   دى حرقاتي يشرّح
‍‍‌‏‎للحسين الذي الشؤ   ن بذكراه تسفح
‍‍‌‏‎لابن مَن قام بالنصي   حة إذ قام يَنصح
‍‍‌‏‎الذبيح الذبيح من   عطش وهو يذبح
‍‍‌‏‎من رأى ابن النبي   في دمه كيف يسبح
‍‍‌‏‎طامحا طرفه الى   اهله حين تطمح
‍‍‌‏‎يطبق العين وهو   في كربات ويفتح
‍‍‌‏‎بي جوى للحسين   يؤلم قلبي ويقرح
‍‍‌‏‎ابطحي ما إن حوى   مثله قط أبطح
‍‍‌‏‎تلمح المكرمات من   طرفه حين يلمح
‍‍‌‏‎أيّ قبر بالطف أضحى   به الطف يُبجح
‍‍‌‏‎بابي الطف مطرحا   للعلى فيه مطرح
‍‍‌‏‎ظاهر الارض منه تحزن   والبطن تفرح
‍‍‌‏‎مالسفر بالطف امسوا   حلولا وأصبحوا
‍‍‌‏‎من صريع على جوانبه   الطير جُنّح
‍‍‌‏‎وطريح على محاسنه   الترب يطرح
‍‍‌‏‎فلحى الله مستبيحى   حماهم وقد لُحوا
‍‍‌‏‎ما قبيح إلا وما ارتكب   القوم أقبح
‍‍‌‏‎آل بيت النبي مالي   عنكم تزحزح
أفلح السالكون ظ   ل هداكم وانجحوا
انا في ذاك لاسوى‍‍‌‏‎   ذاك اسعى واكدح
فعسى الله عن   ذنوبي يعفو ويصفح