‍‍‌‏‎لذا أرخصت بالطف صحب ابن فاطم   نفوسا لخلق الكائنات هي السر
‍‍‌‏‎هم القوم من عليا لوى وغالب   بهم تكشف الجُلّى ويستدفع الضر
‍‍‌‏‎يحيّون هندى السيوف بأوجه   تهلل من لئلاء غرّته البشر
‍‍‌‏‎يكرون والابطال نكصا تقاعست   من الخوف والاساد شيمتها الكر
‍‍‌‏‎اذا اسودّ يوم الحرب اشرقن بالضبا   لهم أوجه والشوس ألوانها صفر
‍‍‌‏‎فما وقفوا في الحرب إلا ليعبروا   الى الموت والهندى من دونه جسر
‍‍‌‏‎الى أن ثووا تحت العجاج بمعرك   هو الحشر لا بل دون موقفه الحشر
‍‍‌‏‎وماتوا كراما تشهد الحرب انهم   أباة اذا ألوى بهم حادث نكر
‍‍‌‏‎ابا حسن شكوى اليك وانها   لواعج اشجان يجيش بها الصدر
‍‍‌‏‎اتدري بما لاقت من الكرب والبلى   وما واجهت بالطف أبناءك الغر
‍‍‌‏‎أعزّيك فيهم انهم وردوا الردى   بافئدة ما بلّ غلّتها قطر
‍‍‌‏‎وثاوين في حر الهجيرة بالعرى   عليهم ذيول الريح بالترب تنجر
‍‍‌‏‎متى أيها الموتور تبعث غارة   تعيد الثرى والبر من دمهم بحر
‍‍‌‏‎اتغضى وانت المدرك الثار عن دم   بزعم العدى اضحت وليس لها وتر
‍‍‌‏‎وتلك يجنب النهر فتيان هاشم   ثوت تحت اطراف القنا دمها هدر
‍‍‌‏‎وزاكية لم تلف في النوح مسعدا   سوى أنها بالسوط يزجرها زجر
‍‍‌‏‎تجاذبها أيدي العدو خمارها   فتستر بالأيدي اذا اعوز الستر
‍‍‌‏‎تطوف بها الاعداء في كل مهمة   فيجذبها قفر ويقذفها قفر
‍‍‌‏‎اتهتك من بعد الحذور ستورها   وتسلب عنهن البراقع والازر
فأين الابا والفاطميات اصبحت   اسارى بها الاكوار أودى بها الاسر